أشرف الأستاذ محمد البور النائب الإقليمي لنيابة الناظور،أيام الجمعة،السبت والأحد (23، 24 و25 سبتمبر 2011) ببني سيدال وبني شيكر وزايو على عملية توزيع المحافظ والمقررات والأدوات المدرسية على التلاميذ. فببني سيدال وبني شيكر،تمت العملية بفضل مساهمة جمعية الصداقة للرياضة والتنمية بالناظور، حيث استفاد أزيد من 120 تلميذا وتلميذة ينحدرون من أوساط فقيرة ينتمون لدواوير ثانوت الرمان وإيبوعجاجن وإيموساتن، من محافظ جاهزة وأحذية رياضية.بينما في زايو تمت العملية بفضل فرع جمعية الرابطة المغربية لرعاية الأطفال بزايو بمساهمة المحسنين، واستفاد منها 296 تلميذا وتلميذة. يتابعون تعليمهم ببعض مؤسسات التعليم الابتدائي والإعدادي بزايو.حضر عملية التوزيع خلال الأيام الثلاثة المشار إليها، عدد من العاملين بقطاع التربية والتكوين، إلى جانب أطر الجمعيات المشرفة على العملية وممثلي السلطات المحلية وعدد من المنتخبين. وفعاليات جمعوية مدنية.وأشار السيد النائب في كلمته إلى أهمية عملية الدعم الاجتماعي في تعميم التمدرس وتحقيق تكافؤ الفرص للتلاميذ للاستفادة من حقهم في التعليم ومحاربة الهشاشة الاجتماعية، والاهتمام الذي توليه وزارة التربية الوطنية للعملية، وقيمة تعبئة الفعاليات المدنية لضمان التفافها حول المدرسة العمومية، في تحقيق الغايات السامية للمشروع. موجها الشكر الجزيل للجمعيات المشاركة، وللحاضرين، الذين لا يبخلون على المتعلمين بدعمهم ومساعداتهم لأجل تفعيل الشعار جميعا من أجل مدرسة النجاح. هذا وبلغ عدد التلاميذ بالسلك الابتدائي بإقليمالناظور 57567 تلميذ وتلميذة، يتابعون دراستهم في 131 مدرسة ابتدائية عمومية بينما يتابع 21295 تلميذا وتلميذة دراستهم ب27 إعدادية، أما مؤسسات التعليم التأهيلي التي يبلغ عددها 15مؤسسة، فإنها تحتضن 12827 تلميذا وتلميذة. يسهر على تعليمهم 4613 أستاذا وأستاذة من جميع الأسلاك الابتدائية والثانوية، ويساهم في تأطير التلاميذ وخدمتهم المديرون والحراس العامون والمقتصدون، إلى جانب ملحقي الاقتصاد والإدارة والملحقين التربويين والمعيدين. وقد اتخذت النيابة عدة إجراءات لضمان دخول مدرسي موفق، وقد أعدت منذ شهر أبريل 2011 مشروع خطة العمل للموسم الدراسي 2011/2012، يتضمن ضبط الحاجيات وإعداد الخرائط التربوية لكل المستويات التعليمية بالإقليم، وذلك بتشاور وتدبير تشاركي مع مختلف الشركاء والفرقاء الاجتماعيين، وتفعيلا للمخطط تم تنظيم لقاءات واجتماعات في شهر سبتمبر، مع الفرقاء النقابيين، وجمعيات الآباء، ومديري المدارس، وسائر أطر المراقبة والتأطير والتسيير التربوي والإداري، وسائر الفاعلين في الحقل التربوي التعليمي، لشرح المستجدات ودراسة الترتيبات والإجراءات لأجل توفير شروط نجاح العملية. وبخصوص عملية التعبئة الاجتماعية لدعم التمدرس،فتم فتح الداخليات في وجه التلاميذ يوم 15 سبتمبر 2011،حتى تساهم في توفير شروط السير العادي للعملية التعليمية.كما يستأنف برنامج تيسير تقديم منح مالية للأسر ببعض الجماعات القروية مشروطة باستفادة أبنائها من التمدرس،حرصا على تقليص نسبة الهدر المدرسي.وتحفيزا لها على مواصلة أبنائهم لدراستهم.كما تتواصل عملية توزيع ما يناهز 18 ألف زي موحد على تلاميذ المؤسسات الابتدائية، وحوالي 80 دراجة هوائية،بينما سيتعزز أسطول النقل المدرسي ب6 حافلات للنقل المدرسي، تسلم لبعض الجماعات القروية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ليبلغ مجموع حافلات النقل المدرسي بالإقليم 23 حافلة، يستفيد منها مئات التلاميذ.وبخصوص برنامج المبادرة الملكية مليون محفظة، فإنه سيستفيد منها: 57567 تلميذا وتلميذة من المستوى الابتدائي و2460 تلميذا وتلميذة من المستوى الإعدادي، كما يتوقع أن يكون لمساهمة هيئات المجتمع المدني في العملية أثر مهم في زيادة عدد المستفيدين من المحافظ والأدوات المدرسية والدراجات وغيرها. وللتذكير، فقد حقق تلاميذ إقليمالناظور كالعادة في نتائج امتحانات الباكلوريا لسنة 2011نتائج سارة،حيث بلغت نسبة النجاح في الامتحانات 61.67 %، ورتبت ثانوية طه حسين على رأس الثانويات ببلوغها نسبة عالية من النجاح، وهي نتائج سارة، تؤهل النيابة لاحتلال رتب متقدمة جهويا ووطنيا.وقد صرح محمد البور النائب الإقليمي بالمناسبة ل"بيان اليوم"بأنه كان يتوقع أن بلوغ هذه النسب، مذكرا أنه من خلال زياراته المتعددة للمؤسسات التعليمية واللقاءات التي عقدها مع سائر الفاعلين في العملية التعليمية، ومواكبته المتواصلة والمستمرة للعملية التعليمية، كان يرصد مؤشرات قوية تدل على حيوية العاملين في قطاع التربية والتكوين بالإقليم وجديتهم، وجودة التعلمات التي يتلقاها التلاميذ، وعلى التعاون المثمر بين الأسر والمدرسين لما فيه خير التلاميذ، وهو ما ساهم في تحقيق هذه النتائج. إلى جانب ما عرفه نظام التربية والتعليم ببلادنا من إصلاحات جذرية بفضل البرنامج الاستعجالي، الذي أثر بقوة في طبيعة العملية التعليمية، ومهد السبل لمدرسة النجاح.وعبر السيد النائب عن تهانئه للتلاميذ الفائزين ولأسرهم ولهيئة التربية والتكوين بإقليمالناظور، حاثا إياهم على مواصلة الجهود الخادمة للتلاميذ، والمشاركة بفعالية في أوراش الإصلاح التربوي، متمنيا أن يحالف الحظ السعيد التلاميذ الذين لم يتفوقوا في هذه الدورة والمرشحين للدورة الاستدراكية أو الدورات الأخرى. "بيان اليوم"