هدد مرشحي خمس تنظيمات سياسية بمدينة زايو بإقليم الناظور عن سحب ترشيحاتهم الانتخابية بخصوص الاستحقاقات الجماعية ليوم 12 يونيو الجاري، وذلك بدعوى تواطؤ باشا المدينة مع حزب الاستقلال. وعبر كل من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المؤتمر الوطني الاتحادي، الحزب الاشتراكي الموحد، التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة، عن رفضهم المطلق ل " السلوكات الخطيرة التي يقوم بها باشا مدينة زايو والتي تهدد نجاح العملية الانتخابية وتمس في العمق بسيادة الدولة والدستور وطالبت الأحزاب المذكورة في رسالة احتجاج بخصوص تواطؤ باشا زايو مع حزب الاستقلال موجهة إلى كل من وزير الداخلية ووزير العدل ، بتجميد صلاحيات الباشا وتكليف من يحل محله للسهر على انجاز ما تبقى من العملية الانتخابية . وأوضحت الرسالة الاحتجاجية ، إلى أن جميع الأحزاب السياسية بزايو تابعت بأسف عميق وبشعور متزايد من عدم الرضى والقبول مجموعة من التواطؤات المكشوفة التي يمارسها باشا مدينة زايو مع حزب الاستقلال من خلال انجاز اللوائح الانتخابية على مقاس الحزب الأخير ، وكذا توزيع البطائق الانتخابية خارج ما ينص عليه القانون . ويأتي تصعيد الأحزاب السياسية من لهجتها تجاه باشا مدينة زايو ، على اثر الخرق الذي سجلته الهيئات السياسية بالمدينة يوم الجمعة 5 يونيو الجاري و المتمثل في رفع رايات وردية على أعمدة كهربائية وملصقات تخص مرشح حزب الاستقلال بالدائرة رقم 1 غطت جدران إدارة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي إضافة إلى السكنيات الإدارية التابعة له . وذكر مصدر حزبي إلى انه بالرغم من الشكاية التي تقدمت بها الأحزاب السياسية لباشا مدينة زايو من اجل التدخل بخصوص الخرق الذي قام به مرشح حزب الاستقلال إلا انه تماطل ورفض في الأخير القيام بواجبه . وقد دفع موقف الباشا الأحزاب السياسية بزايو إلى تنظيم وقفة احتجاجية ليلية يوم الجمعة 5 يونيو الجاري أمام مقر باشوية زايو رفعت خلالها مجموعة من الشعارات المنددة بالتواطؤ المكشوف والتحيز الفاضح للباشا إلى جانب حزب الاستقلال ، مع وصف الباشا بمنخرط في حزب الاستقلال ، في الوقت الذي يلزمه فيه موقعه السلطوي إلى التزام الحياد وتطبيق القانون في حالة مخالفته من طرف أي تنظيم سياسي . عزالدين لمريني