المتهمون صرحوا أن عنصرين من القوات المساعدة احترقا بعد تدخلهما لإنقاذهم. أدانت هيأة المحكمة الابتدائية بمدينة بوعرفة، ليلة الأربعاء ما قبل الماضي، أربعة مستخدمين في شركة للأمن والحراسة بمنطقة تالسينت، بسنة حبسا نافذا وألف درهم غرامة مالية لكل واحد منهم. ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن المتهمين أدينوا في إطار ملف «التسبب في إضرام النار في عناصر من القوات المساعدة» خلال وقفة احتجاجية نظمت من طرف مستخدمي شركة الأمن الخاص بتالسينت. وأفادت مصادر مطلعة أن المتهمين، وضعوا تحت الحراسة النظرية يوم 8 يونيو الماضي، من طرف عناصر الشرطة القضائية، لاتهامهم بالتسبب في إضرام النار في عنصرين من القوات المساعدة، تدخلا لتفريق وقفة احتجاجية لمستخدمي شركة الأمن والحراسة بمقر قيادة تالسينت، وذلك بعد أن هددوا بإضرام النار في أجسادهم. وحسب شهادات مقربين من المتهمين فإنهم أضرموا النار في أجسادهم، يوم 8 يونيو الماضي، بمقر قيادة تالسينت وتدخل عنصران من القوات المساعدة لإنقاذهم، ما تسبب في إصابتهما بحروق خفيفة، نقلوا إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. وتبعا لمعطيات حصلت عليها «الصباح»، فإن عناصر الأمن الخاص أضرموا النار في أنفسهم وأصيبوا بحروق متفاوتة الخطورة ونقلوا إلى مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية لتلقي العلاجات الضرورية، وفوجئت عائلاتهم بوضعهم تحت الحراسة النظرية والتحقيق معهم، رغم أنهم لم يتعمدوا إضرام النار في عنصري القوات المساعدة، وبالتالي، فإنهم عوقبوا على جرم لم يرتكبوه. والمثير في هذا الملف، حسب مقربين من المتهمين، أن عنصري القوات المساعدة تدخلا من تلقاء نفسيهما لإنقاذ المحتجين، وبحكم أنهما حاولا إخماد النار بطريقة تلقائية واعتمادا على سترتيهما، ولأن البنزين كان مسكوبا على الأرض اندلعت النيران في جسديهما وأصيبا بحروق خفيفة. ومن جهته أفاد مصدر مسؤول أن خمسة عناصر من القوات المساعدة أصيبوا في الحادث، بعد أن عمد المحتجون الذي اعتصموا في مرآب مقر قيادة تالسينت إلى إضرام النار في أجسادهم، وذلك بعد أن سكبوا البنزين على الأرض، وهو ما تسبب في اندلاع النيران في خمسة مخازنية حاولوا إنقاذهم، وكانت إصابات عنصرين منهم خطيرة نقلا إثرها إلى مستشفى الرشيدية لتلقي العلاجات الضرورية. ويشار إلى أن عناصر الأمن الخاص الأربعة لجؤوا إلى هذه الطريقة الاحتجاجية بمقر قيادة تالسينت بإقليم فجيج، بعد أن تعرضوا للطرد من طرف شركة للأمن والحراسة بإحدى المدارس، بعد أن طالبوا بالزيادة في أجورهم، وهو الأمر الذي لم يستجب له المشغل وفصلهم عن العمل، ليقرروا الاعتصام بمقر القيادة، وعندما تدخل قائد الملحقة الإدارية وهددهم بالاعتقال صبوا البنزين على أجسامهم وأضرموا النار فيها. ويذكر أن طريقة إضرام النار في الجسد كتعبير احتجاجي تحولت إلى ظاهرة في عدة مدن، بل إن امرأة توفيت جراء إصابتها بحروق خطيرة بعد أن أضرمت النار في جسدها بمنطقة سوق السبت احتجاجا على وضعها الاجتماعي. حراسة نظرية أضرم عناصر الأمن الخاص النار في أنفسهم وأصيبوا بحروق متفاوتة الخطورة ونقلوا إلى مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية لتلقي العلاجات الضرورية، وفوجئت عائلاتهم بوضعهم تحت الحراسة النظرية. الصباح