قام محمد مهيدية والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انجاد والمدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشرق يوم السبت 19 دجنبر 2015،بزيارة ميدانية لغابة "لاكولنج" بهدف إعطاء انطلاقة حملة التشجير والخاصة بموسم 2016/2015 وتدشين الافتتاح الرسمي للفضاء الترفيهي لهذه الغابة الحضرية المهيأة لفائدة ساكنة مدينة وجدة. وخلال هذه الجولة الميدانية تم برمجة عدة محطات موضوعاتية،تم التوقف عندها لتسليط الضوء على عملية التشجير،والتجهيزات الترفيهية للفضاء الترفيهي لهذه الغابة الحضرية المهيأة من أجل استقبال الساكنة. ويمثل التشجير عملية ذات فوائد بيئية وإيكولوجية على المساحات الخضراء التي تعتبر متنفس للساكنة.وبمناسبة اختتام أشغال تهيئة الغابة الترفيهية الصنوبر (غابة لاكولونج) بعمالة وجدة أنكاد والمنجزة في إطار البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة وجدة 2013- 2016 بشراكة مع الجماعة الحضرية قام والي جهة الشرق بتدشين الافتتاح الرسمي لهذه الغابة الحضرية المهيأة لفائدة ساكنة مدينة وجدة والتي هيأت وجهزت بواسطة بنية تحتية وتجهيزات لاستقبال الساكنة بهدف دعم الحزام الأخضر الغابوي المحيط بمدينة وجدة،تثمين الوظائف الترفيهية للغابة الحضرية وإدراج هذه الأخيرة بمجموعة المناطق الخضراء لمدينة وجدة،بالإضافة إلى تحسيس الساكنة بأهمية مبادئ الحفاظ على الغابات باعتبارها مكون أساسي للبيئة. وتلَعب الغابات بالجهة الشرقية دورا حيويا من حيث حماية البيئة وتوفير مجالات للترفيه،كما أنها تتميز بتنوع بيولوجي مهم،ويعتبر العمل على زيادة نسبة الغطاء الغابوي أولوية تتطلب تعبئة جل الشركاء المعنيين بالتشجير. فتدهور البيئة و تراجع الغطاء الغابوي يرجع بالأساس إلى صعوبة العوامل المناخية والرعي الجائر،وحرائق الغابات والتغيرات المناخية،مما يفرض تدخلا عاجلا ومدروسا لإدارة المياه والغابات لعكس هذه الموازنة،خاصة وأن هناك تخاذل في القيام بالواجب حيث يتم التغاضي عن من يضرون الغابة عبر اجتثاثها لاستغلال ترابها وبيعه مثلا ليستعمل في أفران بواد الحيمر (التراب الأبيض) في غابة الجماعة القروية لرأس عصفور بإقليم جرادة،هذه الأخيرة التي يتحرك حراس غابتها في الحال والتو حينما يحاول أحد سكان القرية حرث الأراضي التابعة للملك الغابوي،ويختفون تماما حين يقوم بعض أعيانها بالبناء داخلها حتى يتم وضع الكل أمام الأمر الواقع،وجولة بسيطة في تلك الغابة فقط تظهر العجب العجاب وحجم السيبة الغابوية التي يلزمها لجنة تفتيش مركزية للوقوف على الحجم الكبير للتجاوزات والخروقات التي تقع بعلم المسؤولين إقليميا وجهويا،والتي سنعود لها بتفصيل أكثر. وقامت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشرق في إطار البرنامج العشري للتنمية الغابوية ومحاربة التصحر 2015/2024،وحسب بلاغ لها في الموضوع،ببرمجة التشجير على مساحة 82.500 هكتار،بما في ذلك التشجير الغابوي،تخليف الغابات،تحسين المراعي،صيانة محيطات التشجير ومحاربة زحف الرمال.ويأتي برنامج التشجير هذا في إطار الأهداف التي جاء بها المخطط العشري الوطني للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والمتمثلة في ضبط جريان المياه السطحية والحد من التعرية بالأحواض المائية،حماية السدود والبنيات التحية العمومية والمساهمة في الحفاظ على التوازن الرعوي-الغابوي لصالح الساكنة المحلية،تقوية وتنمية الطاقة الانتاجية للمجال الغابوي وتثمين المساحات المشجرة في اطار مشاريع التنمية الحضرية. وفي هذا الاطار،تسهر المديرية الجهوية برسم سنة 2015/2016 على إنجاز برنامج عمل مكثف يمتد على مساحة 9.800 هكتار بغرس خمسة ملايين ونصف شتلة غابوية،بهدف الحفاظ على المنظومات الغابويةومحاربة التصحر،ويخص هذا البرنامج كافة أقاليم الجهة الشرقية التابعين لنفوذها : 1115 هكتار بوجدة،مائة هكتار ببركان،2.250 هكتار بتاوريرت،1.825 هكتار بالناظور، 900 هكتار بالدريوش، 917 هكتار بجرادة و 2.700 هكتار بفجيج،بتكلفة مالية اجمالية تقدر ب 57.000.000 درهم.ويجب التذكير،حسب نفس المصدر أن المخطط العشري الوطني للمندوبية السامية للمياه والغابات و محاربة التصحر 2015/2024 يرمي إلى تكثيف عمليات التشجير وبلورة نماذج مندمجة لتدبير المجال عن طريق إعادة تشجير ستة مائة هكتار ودراسة التهيئة التشاركية بالمجالات الغابوية على مساحة 4,5 مليون هكتار. وعلى المستوى الاجتماعي،وبالإضافة إلى ستة مائة يوم عمل التي يوفرها هذا البرنامج على مستوى الجهة،تستفيد الساكنة المحلية المنظمة في شكل جمعيات أو تعاونيات رعوية من تعويضات عن الحرمان من حق الرعي والذي توفره المندوبية السامية لصالح 18 جمعية موزعة على مساحة 9.640 هكتار.وقد وصلت حصيلة التعويضات إلى 2.400.000 درهم برسم موسم 2015/2016،تستثمر من طرف المستفيدين لإنجاز مشاريع صغرى تعنى بالتنمية المحلية وأنشطة مدرة للدخل.