موازاة مع الأنشطة الصحية التي تقوم بها مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية على مختلف الأصعدة وفي مجالات وتخصصات متنوعة،فإن المؤسسة استأنفت برنامجها للقوافل الطبية من خلال نشاط طبي يوم الخميس 10 مارس 2016 بشراكة مع "جمعية رؤية" ودعم لوجيستيكي من المستوصف الصحي "السعادة" وذلك بمدرسة عثمان بن عفان بحي السلام (لازاري) بتوفير تخصصات في مجال طب العيون،وحملة تحسيسية حول كيفية وقاية الفم والأسنان من التسوس،مع نشاط توعوي تحسيسي أطرته الاخصائية في التغذية لفائدة تلاميذ قسم السادس ابتدائي وأمهاتهم تحت عنوان التغذية المتوازنة عند الإنسان،عرف تفاعلا كبيرا للحضور باستفساراتهم وتساؤلاتهم.وقد استفاد أكثر من 70 تلميذ من الذين يعانون من ضعف على مستوى البصر. واختتمت القافلة الطبية بحفل تكريم تحت إشراف رئيس مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية،لثلة من المعلمات اللائي درسن ولازلن يدرسن بمدرسة عثمان بن عفان،ولهن كل الفضل في تنشئة أجيال وأجيال من بينهم هشام الصغير رئيس مؤسسة بسمة الذي فاجئ إحداهن التي درسته أثناء طفولته بأداء عمرة،عرفانا على إخلاصها وتفانيها خلال مسيرتها المهنية الطويلة،إضافة إلى تكريم كل من جمعية رؤية في شخص كاتبتها العامة الدكتورة الاختصاصية في طب العيون فاطمة الزهراء بصراوي ومدير مدرسة عثمان بن عفان الأستاذ مصطفى مشيشي وكذا جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذها.كما تمت الاشادة بالمجهودات التي قام بها الطاقم الطبي والإداري وطاقم المتطوعين،وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاز وإنجاح هذه العملية الخيرية،والصحية التطوعية خدمة للصالح العام،وعلى رأسهم حارس المدرسة محمد عبيدي والعضو النشيط بجمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذها،الذي قام بمجهود كبير يشكر عليه بالرغم من استثنائه من التكريم أو حتى الإشارة إليه في الكلمات الملقاة بالمناسبة ما عدا كلمة مدير المدرسة الذي يعرف قيمته المهنية وأخلاقه الانسانية،علما أنه يحظى باحترام كبير من لدن عموم ساكنة حي السلام وخاصة أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المدرسة الذين قرروا وبالإجماع مقاطعة أبنائهم للدراسة مع تنظيم التلاميذ لوقفات احتجاجية أمام المدرسة والنيابة والأكاديمية في حالة ما إذا قررت النيابة طرده من شبه السكن (غرفة صغيرة ومطبخ) الذي يقطنه نظرا لحراسته للمدرسة ليل نهار،كما تمت مناشدة رئيس المجلس الاقليمي في الموضوع باعتباره أحد قدماء تلاميذ المدرسة ورفيق دراسة الحارس بنفس المدرسة (عثمان بن عفان).