تقع جماعة أولاد اغزيل جنوب غربي لمريجة بحوالي 25 كلم ، تجمع سكني يربو على 3000 نسمة ، يعتمد على تربية الماشية ، و ينتعش هذا المجال بفضل التساقطات المطرية و في حال الجفاف يعرف الكسابة و مربو الماشية مشاكل لا حصر لها من بينها الصوائر العلفية اللامتناهية التي تثقل على كواهلهم ، و بالرغم من دعم وزارة الفلاحة هذا العام للفلاحين و الكسابين فإن ذلك لم يكن كافيا و بحسب مصادر مطلعة ، فإن عملية توزيع الشعير عرفت خروقات و في هذا السياق تردف ذات المصادر بأن التعاونيات بالمنطقة لم تعقد جموعها العامة منذ 1994 و هي مستغلة من طرف أشخاص يعدون على رؤوس الأصابع إن لم يكن شخصا واحد مستبدا بالتعاونية ، و لهذه الأسباب جرى الصائفة المنصرمة خلال الزيارة الملكية انكشاف عضو بإحدى تعاونيات المنطقة بتورطه في اختلاسات مالية .. و قد اضطر الجفاف هذه السنة بعض الكسابين إلى خيار الهجرة إلى مناطق أكثر خصبا بغرب البلاد لإنقاذ القطيع من الهزال و الموت .. و إذا ما تكلمنا عن البنيات التحتية للجماعة خلال العشرية الأخيرة فنجدها ضئيلة جدا إذا ما قورنت بجماعات أخرى على امتداد إقليم جرادة التي عرفت هيكلة و تصاميم تهيئة ، فتتوفر الجماعة على نسبة ضئيلة من المنشآت نحصرها في السوق الأسبوعي الذي يفتقر للتنظيم و النظافة بالرغم من مداخيله الهامة .. مستوصف الجماعة يعرف نقصا ملحوظا في العديد من مرافقه كالأدوية و غياب الديمومة ما يسترعي ضرورة توفير صيدلية بالبلدة ، التعليم بدوره يشهد نقائص كغيره من القطاعات الأخرى و ما لفت انتباه الجميع ، تعيين حارس للمدرسة عن طريق الزبونية و يجر الحديث هنا كما أردفت المصادر عن المناصب الشاغرة نال وضائفها أشخاص بواسطة الطريقة ذاتها ، كما أن اختلالات كثيرة تشهدها جماعة أولاد اغزيل بردهات المجلس القروي من بينها التفويض من جانب الرئيس يشمل فقط شواهد الولادة علاوة على سوء تسيير الشأن الجماعي الذي يطال أولاد اغزيل يضرب أطنابه منذ 3 سنوات ، ذكرت المصادر بأن سيارات الجماعة تستغل في أغراض ذاتية و المنفعة الخاصة .. في وقت أن المبادرة الوطنية للتنمية الموارد البشرية ، لا زالت الجماعة لم تذق طعمها بعد ، حيث أن شيئا منها لم يتحقق منذ انطلاق هذه المبادرة التنموية الملكية ، و في هذا الصدد تذكر المصادر بأنها تسمع جعجعة و لا ترى طحينا .. و تأكد المصادر عينها بأن هناك دكاكين لا زالت لم تستغل بعد بالبلدة و ما تعرفه بعض القطاعات من تقاعس في الدينامية و الحركية جمود المجال الثقافي و الرياضي بالرغم من تواجد مثقفين و رياضيين في كرة القدم ، فتفتقر الجماعة لفريق كروي في وقت أن الملعب غير مسيج فسوره انتقل إنجازه لمدرسة البلدة ، أما النقل فحدث و لا حرج ، فإنه أرق و يأرق الساكنة خاصة و أن سيارة النقل المزدوج بالرغم من تواجد إسم جماعة أولاد غزيل على واجهتها ، إلا أن النقل يقتصر فقط بين عين بني مطهر و لمريجة كما تحتاج الجماعة إلى مرفقين هامين يتعلق الأمر بالبريد و الاتصلالات و السكان في حاجة لذلك ما داموا أنهم يقطعون مسافات بغرض التواصل الهاتفي و الخدمات البريدية بعين بني مطهر .. و تردف المصادر بأن جرار السقي المهدى من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن يخدم المجزرة فيما يذهب المواطن إلى البحث عن الماء من مناطق نائية خاصة في فصل الصيف .. أما النادي النسوي فإن بنايته باتت إسم على غير مسمى و تبقى مجرد ديكور يزين الجماعة ليس إلا.. و بالسوق الأسبوعي دكاكين و مقهى غير مستغلين منذ عام 1997 و ما لفت انتباه سكان أولاد اغزيل تناسل و تكاثر الكلاب التي تلتف حول نفايات المجزرة ، فهي تهدد سلامة المواطنين و كلما استنجد هؤلاء برئيس الجماعة للقضاء على الكلاب الضالة ، يتحجج بأن ليس لدى المجلس الجماعي بما يوفر الذخيرة الحية تردف نفس المصادر ..كما أن الاهتمام بالمجال البيئي منعدم تماما بسبب النفايات التي تطوق البلدة و المطروحة على مقربة من المجلس القروي و التي يتعين إيجاد آليات لإبعادها عن التجمع السكني .. هذا غيض من فيض من مشاكل جماعة أولاد اغزيل رصدت من عين المكان ، فإننا سنواصل إن شاء الله الاستطلاعات عن أغلب جماعة إقليم جرادة في أعدادنا القادمة ..