انجاز كبير حققه نادي المولودية الوجدية لكرة السلة بعد الشطر الأول ذهاب من البطولة الوطنية للقسم الثالث في دورها الأول قبل مباريات السد، و ذلك باكتساحه العريض لفرق مجموعته و التي تضم بالإضافة الى المولودية كل من اتحاد ايمزورن، أمل الحسيمة و نادي بني زناسن بركان، محتلا بذلك صدارة هذه المجموعة و بدون منازع. الفريق الوجدي أظهر قوته طيلة المقابلات الأولى الثلاث بالفوز فيها و خارج ميدانه على اتحاد امزورن بحصة 65 مقابل 53 ، ثم على جمعية بني زناسن بركان ببركان بحصة 67 مقابل 49 ، ثم على أمل الحسيمة بحصة 49 مقابل 35. (انظر صبورة الترتيب). انجاز فريق المولودية الوجدية لم يكن بالسهل أو أتى من عدم، بل من عمل قاعدي كبير و متميز لمجموعة من المجهودات على رأسها مكتب مسير شاب و طموح رفع تحدي الظرفية و في ظل غياب أي دعم يذكر و أيضا غياب أية فضاء أو قاعة مغطاة لإجراء تداريبه و أو يستقبل فيه مبارياته، مؤمنا بأن العمل الذي يلفه نكران الذات و إعادة إحياء مجد أول فريق فاز بأول كأس عرش في تاريخ السلة المغربية سنة 1957 هو السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف. الفريق الوجدي يتكون من لاعبين شباب تقل أعمارهم عن 23 سنة كلهم هواة يهوون لعبة كرة السلة و تحذوهم رغبة كبيرة لتحقيق حلم يتوج مجهوداتهم، و الأكيد أن الطريق أصبح معبدا في وجههم نظرا للمستوى التنافسي العالي الذي أصبحوا يظهرون به في جميع المقابلات، لحين بلوغ مباريات السد الفاصلة و كلهم عزم على عدم ضياعها مثل التي ضاعت منهم صيف السنة الماضية و هم يرون حلم الصعود يجهض دقائق قبل نهاية المقابلة بعد أن كانوا متفوقين على نادي الرشيدية في آخر مبارة سد للصعود للقسم الوطني الثاني حين خانهم نقص التجربة. الموارد المالية منعدمة تماما، و يعتمد المكتب المسير على بعض العلاقات المتمثلة في بعض الأشخاص الذاتيين الذين لم يتأخروا في تقديم المساعدات الكاملة مادية و معنوية و على رأسهم السيد فريد شوراق و السيد محمد الفارسي رئيس جامعة محمد الأول و السيد هشام بوشطاط و آخرون..... المولودية الوجدية لكرة السلة تنتظرها محطات جد عصيبة في الأسابيع المقبلة و هي في حاجة ماسة الى التفاتة كل المسؤولين إن فعلا يؤمنون بالنهوض الرياضي بالمدينة و يؤمنون أيضا بمضامين الرسالة الملكية... محمد بوتشيش مسؤول لجنة التواصل و العلاقات العامة