حاوره: أحمد قرعاش/ إدريس العولة أنجبت الجهة الشرقية العديد من الأبطال والمواهب التي أبلت البلاء الحسن في عالم الرياضات, بصفة عامة وبصفة خاصة في رياضة فنون الحرب والدفاع عن النفس, حيث حقق أبطال الجهة الشرقية العديد من الألقاب العالمية, خاصة في الطاي بوكسينغ، والفول كونطاكت, وبطبيعة الحال في رياضة الجيدو عن طريق عادل بلكايد, وكذا التيكواندو عن طريق عبد القادر الزروري... وغير بعيد عن هؤلاء هناك أبطال من وجدة، ومن الأمس القريب حققوا بطولات وطنية كلاعبين، وألقابا كذلك كمدربين من أمثال عبد الخالق النكاوي بطل المغر ب في 2002 في رياضة الملاكمة، وهو للإشارة من مواليد وجدة سنة 1977، بدأ ممارسة رياضة الفن النبيل مند 93 , بنادي المولودية الوجدية حيث حقق معها بطولة المغرب سنة2002، في وزن 51 كيلوغرام، مع المدرب أحميدة دحو أنذاك, وفاز ببطولة المغرب رفقة طبيب محمد الذي يتواجد بالديار الأوربية حاليا، وبوشتة خالد، وعدة أسماء أخرى.. بعد ذلك تقلد مهام التدريب حيث عمل كمساعد لمدرب المولودية الوجدية, و يرجع له الفضل في إبراز العديد من أبطال الملاكمة بالنادي الأم المولودية, وحيث لم يجد ضالته هناك كان لزاما على النكاوي أن يبحث عن إثبات ذاته, وبالتالي يبحث عن تغيير الأجواء حيث عمل كمدرب رئيسي ومدير فني لنادي النجم الرياضي الوجدي للملاكمة, الحديث لدى جامعة الملكية المغربية للملاكمة، وفي أولى مشاركاته يتمكن من الحصول على بطولة المغرب للفتيان, مرورا على بطولة الشرق للملاكمة، كما تبعها الموسم الثاني الفوز بالمرتبة الثانية وطنيا في البطولة الوطنية شبان, والتي دارت بمدينة السعيدية، محصلا بدلك على 4 ميداليات ذهبية, بواسطة شيكري، وعصام الخير، وغلوش... و3 نحاسيات, كما حصل النجم الوجدي للملاكمة على بطولة المغرب الموسم الماضي, بواسطة غلوش مراد وزن 81كلغ، وكذا يونس الدباب وزن +91كلغ, وبالتالي حصول الفريق على المرتبة الأولى وطنيا لفئة الآمل, عن طريق أمين عزوزي الذي استدعي في العديد من المناسبات للفريق الوطني, والذي شارك معه في العديد من المحافل الدولية, آخرها الألعاب العربية شبان بمصر العربية، وحقق نتائج لا بأس بها, كما نجد ضمن النجم الوجدي كذلك بطل المغرب زركيط خالد المتواجد بالديار الفرنسية, والذي شارك مع المنتخب المغربي في العديد من المناسبات، أهمها دورة دولية بتونس فاز بذهبيتها, كما شارك في الألعاب العربية بمصر، وحصل أيضا على ميدالية برونزية بكأس محمد السادس الدولية, رغم استبعاده عن ألعاب البحر الأبيض المتوسط لأسباب غير واضحة, نجد هناك بطلا أيضا من نجم وجدة اسمه دخيسي أحمد, شارك في دوري دولي بتونس بسوسة شبان، وحقق نتائج جيدة, دون أن نغض الطرف عن المتألق عصام الخير بطل المغرب شبان, وكبداني عبد الرحيم، وهما ملاكمان دوليان يتنبأ لهما بمستقبل زاهر الألقاب والأبطال الذين كان من وراءهم البطل عبد الخالق النكاوي, بطبيعة الحال بمساعدة كل الساهرين على النجم، وعلى رأسهم الرئيس الحاج نور الدين لحميدي, الذي مافتئ يقدم الدعم اللامشروط مع مكتبه، وكذا كل الأطر التقنية على النادي, فتتويجات النادي لا ترقى بالموازاة مع الاستفادة المفروض أن تمنح لعبد الخالق النكاوي, الذي لم يستفد لحد الآن من أي حافز كان ماديا أو معنويا, علما أن النكاوي يعيش وضعية اجتماعية, لا تبعث على الاطمئنان، فمن المفروض أن نلتفت, إلى كل الشرائح والمناضلين الذين يعملون في الخفاء من أجل الرياضة والرياضيين, وعددهم غير قليل، وحالهم مثل الشمعة تضيء على الآخرين وتحرق نفسها