على إثر المواجهات الدموية التي وقعت بين قبيلتي أولاد الناصر، وبني كيل، يوم الثلاثاء الماضي؛ حول أرض جماعية تدعى تاندوت بسهل تامللت بإقليم فجيج، والتي خلفت 17 مصابا، من ضمنهم امرأة، نقلوا إلى مستشفى الحسن الثاني ببوعرفة، ومستشفى الفارابي بوجدة، انعقد بمقر عمالة الإقليم ببوعرفة، يوم الأربعاء 21 أكتوبر 2009، تحت إشراف عامل الإقليم، وبحضور شخصيات أمنية وعسكرية، لقاء بين الطرفين المتنازعين . وحسب مصادر حضرت اللقاء، فقد مثل قبائل بني كيل 15 فردا، وبعض المستشارين الجماعيين، بينما مثل قبائل أولاد الناصر، مستشاران جماعيان، وتخلف ممثلو القبائل لأسباب أمنية، كما أوضح نفس المصدر . وقد تمخض عن هذا اللقاء خلاصات هامة، تتمثل في انسحاب الرحل من المناطق المتنازع عليها، على أن يحضر وفد من وزارة الداخلية مختص بالمسح الطوبوغرافي لترسيم الحدود بين القبيلتين في غضون أسبوعين، يضيف نفس المصدر . ولتفعيل هذا القرار، نصبت خيمة بالمكان المتنازع عليه حيت كلف عونان من كل قبيلة ( مقدمين ) للسهر على احترام الاتفاق بين القبيلتين، كما أفاد نفس المصدر . من جهة ثانية، علمنا أن عناصر القوات المساعدة التي تنقلت لعين المكان المتنازع عليه، قد عادت إلى ثكناتها، وأن الجو لازال مشحونا بين القبيلتين؛ بدليل أن أفراد قبيلة أولاد الناصر، تخلفوا عن حضور السوق الأسبوعي ببوعرفة ليومه السبت .