عبد الهادي شورفي/ ... أعلن عزيز لطرش، رئيس جماعة ارسلان، امتعاضه من إعفاء الكروج، مؤكدا أن مسلسل الاستقالات قد بدأ في الجهة الشرقية من جماعة بني أنصار بالناظور أين يتواجد أصهار الكروج كشف مصدر جد مقرب من عبد العظيم الكروج الوزير السابق المنتدب لدى وزير التربية الوطنية، أن الأخير لم يسبق له أن أبدى رغبته في الترشح للاستحقاقات الانتخابية الجماعية المقبلة بمدينة أحفير، وذلك تفنيدا لما نشر ليلة الجمعة بأحد المواقع الإلكترونية المعروفة بتقربها من محمد أوزين، والتي بالعودة إلى أرشيفها يتضح أنها تعمل دائما على تلميع صورة حليمة العسالي، ومحمد أوزين، والتي كذبت بإسم الكروج ما راج في وسائل الإعلام مؤخرا عن نيته مغادرة حزب الحركة الشعبية. وأكد المصدر نفسه وهو الجد مقرب من الوزير المنتدب السابق في التربية الوطنية والتكوين المهني الذي أعفاه الملك بناء على طلب رئيس الحكومة، أن عبد العظيم الكروج لم يخول لأي جهة تكذيب ما راج في الإعلام نيابة عنه، وأن محمد أوزين لا يجيب في الهاتف إلا فئة جد قليلة، ومن يدعي أنه كذب أي خبر، ما عليه إلا أن يوضح طريقة تلقيه للخبر، يقول ذات المصرد" هل من الكروج شخصيا أم من فم أوزين وحليمة"، ويضيف مصدرنا قائلا: لو كان بإمكانهم أي الثلاثي المتحكم في الحزب إقناع الكروج للدخول للانتخابات، لكانوا قبل ذلك أقنعوه بعقد ندوة صحفية، أو الاتصال مباشرة بالصحافة للتكذيب، لذلك استمروا هم في التكذيب نيابة عنه، كما أنه لن يحضر مؤتمر الكفاءات المنعقد اليوم السبت 6 يونيو ببوزنيقة. وشدد على أن الكروج الذي يتواجد حاليا في منزل عائلته بالعاصمة الرباط، لا ينوي الترشح في الانتخابات الجماعية المقبلة، باعتبار أن حزب الحركة الشعبية بدأ في الانهيار بالمنطقة الشرقية، وأنه ينتظر تعيينه في منصب عال مع نهاية السنة الجارية. وأسر مصدرنا، أن الكروج لا يمكنه المغامرة في الانتخابات في ظل النقسامات الحادة داخل الحزب، وفي غياب بنيات حزبية إقليمية، معتبرا أن مدينة أحفير لا تتوفر على مكتب للحزب، ويصعب المغامرة في آخر لحظة، إذ تكون بمثابة إعطاء الفرصة للخصوم بتحريك وسائل الإعلام ضده، وبالتالي قتله سياسيا مرة أخرى. وكان قرار إعفاء عبد العظيم الكروج لأسباب لم يستطع امحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية أن يشرحها ولو لأعضاء حزبه، الشيء الذي أغضب الوزير نفسه، وجعله يتوجه في رحلة للذكر والتصوف بالزاوية البوتشيشية شرق المملكة، قد فجر غضب قياديي الحزب بالجهة الشرقية والريف؛ الذين عبروا عن تذمرهم من قرار امحند العنصر القاضي بإعفاء عبد العظيم الكروج، دون إبراز المبررات الحقيقة، حيث أعلن عزيز لطرش، رئيس جماعة ارسلان بإقليم بركان، امتعاضه من قرار إعفاء الكروج، مؤكدا في تصريح إعلامي، أن مسلسل الاستقالات قد بدأ في الجهة الشرقية ابتداء من جماعة بني أنصار بالناظور حيث يتواجد أصهار الكروج، ثم بإقليم بركان حيث استقال رئيس جماعة بوغريبة الرابحي بلعيد، والتحق بحزب الاستقلال، بالإضافة إلى قرار حركيّي الإقليم بتأجيل النظر في تشكيل مكتب إقليمي للحزب كتعبير عن غضبهم، ووسط حديث عن وجود خلافات ومشاكل تنظيمية بإقليم وجدة، سببها أيضا امتعاضهم من إقصاء ابن منطقتهم بهذه الطريقة المهينة.