مساعدة التلاميذ في اكتشاف ميولاتهم، وتوجيهيها توجيها صحيحا وتعليممهم أسلوب التفكير العلمي وأهمية العلوم وتحفيزهم للتوجه لدراسة العلوم بعد السنة الثالثة إعدادي نظرا للدور الهام الذي تلعبه الأنشطة التربوية والفنية في حياة المتعلمات والمتعلمين عامة، وحياتهم المدرسية خاصة، في صقل مواهبهم وتنميتها، ودورها في جعل المؤسسة فضاء جذابا مليئا بالحياة التربوية، نظمت الأطر الإدارية والتربوية بثانوية قنفودة الإعدادية، بتعاون مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وكلية العلوم بوجدة، ومنظمة اليونيسيف، وجمعية المستقبل للعلم والمعرفة، وجمعية تواصل لتنمية التكنولوجيا بالجهة الشرقية، وجمعية شبكة الفن، ومجلس الجهة، وجمعية الزرايك، مهرجانا ثقافيا وفنيا بالثانوية، تحت شعار:" يوم العلم و الفن". يهدف هذا المهرجان إلى مساعدة التلاميذ في اكتشاف ميولاتهم، وتوجيهيها توجيها صحيحا، كما يهدف كذلك إلى تعليم التلاميذ أسلوب التفكير العلمي، وأهمية العلوم في واقعنا المعاصر؛ لتحفيزهم للتوجه لدراسة العلوم بعد السنة الثالثة من السلك الثانوي الإعدادي، كما ينفتح المهرجان على بعض الجمعيات النسائية، عن طريق عرض منتجاتها بالمؤسسة، عملا بمبدإ" المؤسسة وسط المجتمع، والمجتمع داخل المؤسسة". انطلق المهرجان بحضور قائد مقاطعة بني يعلى، ورئيس مصلحة الحياة المدرسية، ومنتخبي الجماعات المحلية، وبعض الأساتذة الجامعيين من كلية العلوم، على رأسهم، د. بلخير حموتي الحاصل على الجائزة العربية للكمياء، وأساتذة المؤسسة، ومديري المؤسستين الابتدائيتين بالمقاطعة، ومجموعة مهمة من التلميذات والتلاميذ. بعد قراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، ألقى رئيس المؤسسة كلمة رحب فيها بالحضور، وأبرز أهمية هذا الأسبوع الفني وأهدافه، ثم قدم فلما مصورا عن أهم أنشطة المؤسسة خلال هذا الموسم، ودعا الحضور لزيارة المعارض الخاصة بالتكنولوجيا، والفيزياء، والتربية الأسرية، وزيارة معرض خاص بجمعيات المجتمع المدني، ثم تلاها حفل شاي، ألقى خلاله القائد كلمة شكر فيها أطر المؤسسة على مجهوداتهم، وثمّن المهرجان، وعبر عن استعداده للتعاون معهم في كل المناسبات، ثم تناول رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية الكلمة؛ شاكرا بدوره كل من ساهم في إخراج هذا المهرجان للوجود، ومعبرا عن ارتياحه لمستوى التلاميذ الذي يعكس جدية عالية في عمل الأساتذة، داعيا إياهم لمواصلة الجهود لكسب رهان الامتحانات الإشهادية، وبعد كلمة رئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ الذي شكر بدوره أعضاء المؤسسة جميعهم على مجهوداتهم، استؤنفت أشغال المهرجان التي ضمت عروضا للدكتور نجيب التسولي، والدكتور بلخير حموتي، والأستاذ عبد العزيز الحيدي، ثم تلى ذلك عروض للتلاميذ، بتأطير من أساتذتهم، ومناقشات، وورشات في الأيام الموالية. للإشارة، فقد أشرف النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بجرادة على سير أشغال المهرجان؛ خلال زيارته التي استهدفت الوقوف على المعارض، والورشات المختلفة، مثمنا باعتزاز كبير إبداعات المتعلمات، والمتعلمين، والجهود القيمة للأستاذات، والأساتذة، والأطر الإدارية الساهرة عليها.