في عرضه بمناسبة المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية المنعقد بمدينة وجدة، يومي السبت والأحد 20 و 30 شتنبر 2012، دعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ذ. عبد الإله بنكيران وهو طبعا الوزير الأول في الحكومة المغربية دعا المؤتمرين، ومعهم الضيوف الحاضرين في الجلسة الافتتاحية، إلى ألا يستمعوا إلى ذ. عبد العزيز أفتاتي وهو البرلماني من نفس حزب الوزير الأول وعدم الاستماع إلى أفتاتي، يعني، عدم العمل بما يقوله.. " قولوا لذاك السي عبد العزيز أفتاتي يتهدّن شي شويش... السي عبد العزيز أفتاتي رجل خيّر.. رجل طيب.. رجل مؤمن... لكن، لا يجب أن يُسبق العصا قبل الغنم... لا تعطوا المبررات لخصومنا ليعرقلوا مسيرتنا الإصلاحية.. الإصلاح يبغي وقتا.. الإصلاح يطلب صبرا.. الإصلاح يريد نضجا.. الإصلاح يتطلب نفًسا...". ذ. عبد العزيز أفتاتي، لم يكن حاضرا وقت تكلم رئيسه الحزبي ينتقده.. وهو المعروف بتدخلاته التحليلية، والناقدة نقدا شجاعا بالمجالس التمثيلية( الجماعة الحضرية لمدينة وجدة، ومجلس البرلمان).. والمشهود له أيضا بتصريحات إعلامية قوية، إذ لا يتردد في الإجابة الصريحة عن الأسئلة مهما كانت محرجة... هذا المنحى الخطير في توجيه مناضلي ومنخرطي حزب العدالة والتنمية نحو" تهميش" برلمانيهم ذ. عبد العزيز أفتاتي، وعلى مسمع عدد مهم من الحاضرين من غير العدليين، أي لأشخاص من خارج الحزب، سبقه تنظيم داخلي جديد، ينص على ألا يتحدث ذ. أفتاتي باسم حزب العدالة والتنمية على مستوى بلدية وجدة، وأعطي النطق الرسمي للسيد محرر، على أن يجوز لأفتاتي التكلم في ما يخص أشغال البرلمان... عبد العزيز أفتاتي، مثلا، كان من الداعين إلى التصويت ضد ميزانية الجماعة الحضرية لوجدة... عبد العزيز أفتاتي فضح مزوار بمبرر استفادته الشهرية من مبلغ 40 مليون سنتيم بطريقة ملتوية... عبد العزيز أفتاتي أرسل الصوت المدوي، يتهم السلطة المحلية بالتزوير... إلخ. إذاُ، أين المنطق حين يدعو بنكيران إلى عدم الاستماع إلى الجاهر بمطلب التصحيح.. إلى اللامبالاة بكلام الواقف ضد التطاول على المال العام.. إلى تلجيم البرلماني المناهض للسّاطين على النزاهة...؟؟.. إنها السقطة السياسية التي لا ينهض منها صاحبها إلا وهو أعرج.. وهل على الأعرج يعوّل الشعب في الإصلاح؟.