اندلعت منذ الخميس 8 شتنبر الجاري ثلاث حرائق متزامنة باقليم تاونات الاول بغابة جبل ودكة بدواري العزائب وتسوفة التابعة لدائرة غفساي (50كلم عن تاونات) اتى على مساحة 60 هكتار و4000 شجرة من أشجار البلوط الفليني والاعشاب المرافقة لهذا النوع من الاشجار، ووصل الحريق الى المرحلة الخطيرة مما استدعى تدخل المصالح الجهوية باربع طائرات قامت باربع تحليقات للتغلب على الحريق واخماده في حدود الساعة السادسة والنصف من مساء نفس اليوم، وعزى حسن بوعلي المندوب الإقليمي للمياه والغابات بالنيابة ان اسباب الحريق تبقى مجهولة الا ان العوامل الموضعية ساعدت في اندلاع الحريق كارتفاع درجة الحرارة التي وصلت الى 43 درجة مئوية وكذا للطابع النباتي للغابة التي تبقى مستعدة للاشتعال في اية لحظة وايضا هبوب رياح قوية (الشركي) بالمنطفة، واضاف بوعلي "ان المصالح المختصة اعتمدت مع بداية الحريق حوالي الساعة12 صباحا على الموالد المحلية لاخماد الحريق لكن خطورته ازدادت فطلبنا تدخل جهات اقليمية ومع تزايد خطورة الحريق طلبنا تدخل المصالح الجهوية وتم السيطرة بجهود كافة المتدخلين من رجال المياه والغابات والوقاية المدنية سواء بالوتزاغ او بتاونات وكذا رجال القوات المساعدة والدرك الملكي وعمال الانعاش الوطني ورجال السلطة المحلية والاقليمية وساكنة المنطقة". وقد انتقل عامل الإقليم إلى مكان الحريق لإعطاء توجهات والوقوف عن كثب على سير العمليات كما ساعد مشروع انجاز الطريق الجبلية التي تشيد في إطار برنامج التنمية المندمج في تسهيل عملية تنقل لاخماد الحريق وايضا من الحد من انتشارها في اتجاه دوار تاوطة. اما الحريق الثاني فاندلع بغابة ورغة العليا بجبل زيدور بالجماعة القروية عين مديونة بإقليم تاونات، وأتى على حوالي 35 هكتارا (30كلم عن تاونات) حيت استعانت المصالح المختصة بطائرتين لاخماد الحريق وقد أتى الحريق على أشجار الصنوبر الحلبي وأنواع أخرى من الغطاء النباتي. وتم فتح تحقيق من طرف رجال الدرك الملكي لمعرفة أسباب اندلاعه. اما الحريق الثالث فاندلع بجماعة ارغيوة (15كلم عن تاونات) لكن اثاره تبقى محدودة بالمقارنة مع الحريقين السابقين. للاشارة فقد شهد الاقليم خلال شهر رمضان/ غشت حريقين الاول ببلدية تاونات اتت على المئات من اشجار التين والزيتون على مساحة تزيد عن 15هكتار انطلقت شرارتها من مطرح النفايات للبلدية دفعت الساكنة المتضررة (حي احجردريان) الى رفع عريضة(توصلت أون مغاربية بنسخة منها) الى عامل الإقليم تطالب فيها برفع الضرر الذي لحق ممتلكاتهم من المطرح وتعويضهم عن الضرر الذي لحقهم والذي يتكرر كل سنة تقريبا، وفي نفس الشهر اندلع حريق بدوار باب وندار جماعة ارغيوة أدى إلى احتراق أكثر من ألف شجرة مثمرة، وتجدر الإشارة الى أن أسباب نشوب هذه الحرائق لاتزالت مجهولة في انتظار فتح تحقيق وتحديد الفاعلين الحقيقيين.