أكد وزير الداخلية محمد حصاد، أمس بالرباط أن سياسة المغرب في محاربة الإرهاب تكون دائما استباقية مبنية على المعلومات المتوفرة. وقال الوزير خلال لقاء صحافي شارك فيه صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، "لا ننتظر وقوع المشكل لكي نقوم بمعالجتها، وهذا ما يتجسد في تمكن المصالح الأمنية من تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية". وأضاف المسؤول الحكومي أن أهمية الآلية الأمنية الجديدة "حذر" ، التي يتم تفعيلها حاليا تنفيذا للقرار الملكي السامي، تأتي من أجل تعزيز المخطط الوطني الجاري به العمل حاليا لمكافحة مختلف المخاطر التي تتهدد المملكة. وزاد المسؤول ذاته أن الآلية الأمنية "حذر" تقتضي نشر وحدات بمناطق حساسة بست مدن في الدارالبيضاء، وفاس، والرباط، وطنجة، وأكادير، ومراكش، مذكرا في هذا الصدد بأن الوحدات الأولى قد تم نشرها فعليا بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء . يذكر أن المغرب واجه في الآونة الأخيرة تهديدات إرهابية تستهدف المؤسسات والمناطق الحساسة وهيئات دولية بعينها داخل البلاد، ما دفع الرباط إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية بمختلف النقط الحدودية والمطارات وغيرها.