حثت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- الدول الأعضاء على تسريع تنفيذ الخطط والبرامج ذات الصلة بمحو الأمية، بما يتلاءم وواقعها الاقتصادي والاجتماعي. وأكدت الإيسيسكو في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يحل في الثامن من شهر سبتمبر الجاري، على ضرورة اقتراح حلول وبدائل لمواجهة التحديات التي يفرضها انتشار الأمية في العالم الإسلامي التي تعرقل جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأشارت الإيسيسكو في بيانها إلى أنه على الرغم من تعاليم الإسلام التي تحث على طلب العلم، فإن الأمية لا تزال تنتشر على نطاق واسع في بلدان العالم الإسلامي. وسجلت الإيسيسكو في بيانها أن برامج محو الأمية التي تنفذ في بلدان العالم الإسلامي لا تستجيب في الغالب لاهتمامات المستفيدين، مما يؤثر على الأداء الداخلي والخارجي لنظم محو الأمية. وقالت الإيسيسكو إنه بغية القضاء على آفة الأمية، يتعين على الدول الأعضاء اعتماد سياسات جديدة لمحو الأمية تسخر كل الإمكانات التربوية المتوافرة، بما في ذلك المدارس العربية والإسلامية والمساجد. مؤكدة على أن تضافر جهود جميع الفاعلين، بما في ذلك الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والإقليمية وغيرها، من شأنه إعطاء مزيد من الفعالية لبرامج محو الأمية. وجاء في بيان الإيسيسكو أنه في إطار السياسة الجديدة، وموازاة مع النظام التقليدي لمحو الأمية، ينبغي التركيز على محو الأمية الرقمية، من خلال استثمار الإمكانات التربوية التي تتيحها تقانات المعلومات والاتصال. وذكر بيان الإيسيسكو أنه علاوة على زيادة التمويل الحكومي لبرامج محو الأمية، ينبغي تسخير الموارد المالية الخاصة من خلال الزكاة والأوقاف. كما يتعين استخدام بعض مداخيل الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية وتسخيرها لتحسين تمويل برامج محو الأمية في العالم الإسلامي. وأكدت الإيسيسكو أنها ستحرص في إطار خطة عملها للأعوام 2013-2015، على مواصلة تنفيذ برامج محو الأمية، من خلال تنفيذ أنشطة منسقة ومتكاملة لمحو أمية الكبار والتربية غير النظامية للأطفال غير المتمدرسين والمنقطعين عن الدراسة. كما ستواصل المنظمة شراكتها مع المنظمات الدولية في مجال محو الأمية. وأشارت الإيسيسكو إلى أنها شاركت في أعمال مائدة مستديرة رفيعة المستوى عقدت في مقر اليونسكو بباريس في السنة الماضية بشأن محو الأمية تحت شعار: (تحقيق هدف محو الأمية بحلول عام 2015: الوفاء بالتعهدات)، بحضور وفود من 41 دولة، تضم نحو عشرين وزيراً، لمناقشة أهم التحديات التي يطرحها محو الأمية بحلول عام 2015 وعلى مدى العقد المقبل.