صورة ارشيفية لعادل اقليعي الرئيس السابق للرابطة في المؤتمر التاسيسي بالرباط لم يكن أحد يتوقع عند تأسيس الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية، أن هذا المولود الجديد الذي أريد له أن يكون ملجأ وملاذا لشتات الصحافيين الإلكترونيين، أن تكون نهايته على يد من يفترض فيهم حمايته والذود عنه، لينطبق عليه اليوم المثل القائل: "حاميها حراميها"، ولا أحد يعلم ما الذنب الذي اقترفه هذا الإطار الذي تحدى في سنوات حَبْوِهِ الأولى أكبر إطارات المغرب بطموحه وسعيه لتخليق العمل الجمعوي بمنهجيته التي تعالى بها عن سفاسف الأمور ليشتغل في صمت لوضع موطئ قدم، لرجال مهنة المتاعب الذين اختاروا الاشتغال خلف حواسيبهم عبر الشبكة الإلكترونية، بين زملائهم من الصحافيين والإعلاميين. هكذا كانت البداية وكان المسار، أو على الأقل هكذا اعتقدنا، لتصير الأمور اليوم أسوأ مما قد نكون تصورناه بعد سلسلة المشاكل التي عصفت برأس رئيس الرابطة الذي وإن اختلفنا معه فلا أظن أن حل مشاكل الرابطة قد يختصر في الإطاحة به، خصوصا أن واقع الحال أثبت فشل القائمين عليها اليوم، ليس فقط في السير بها قدما وتطوير آليات اشتغالها، بل وحتى في الحفاظ على وتيرتها الأولى، ليكون مآلها اليوم الموت البطيء في انتظار ردة فعل تعيد إليها الحياة، أو يد رحيمة تقطع عنها آخر أنفاس الحياة لتنعم على الأقل براحة الموت بدل العيش على إيقاع الفشل والانكسار. فهل وصل التماهي بين الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية وبين رئيسها المستقيل حد توقفها عن الاشتغال كل هذه المدة منذ توصلنا جميعا كأعضاء بالرابطة بمراسلة استقالته التي اختار لها أن تكون علنية ومعممة على سائر الأعضاء؟؟؟ أم أن الرابطة لا تحوي بين أعضائها غير عادل اقليعي ليعيد إليها الحياة ويقودها إلى بر الأمان؟؟؟ أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات، لكن الحقيقة التي لا مراء فيها أننا جميعا كأعضاء، خصوصا من يملكون اليوم زمام أمور الرابطة، ودفة سفينتها، يجب أن نتحلى بالشجاعة الأدبية للاعتراف بمكامن الخلل، والبحث عن حلول عملية لإخراج الرابطة من عنق الزجاجة الذي كاد يخنقها، وإن كان عادل اقليعي سببا فيما تتخبط فيه اليوم من مشاكل فقد استقال، وإن كانت الرابطة لا تضم بين منخرطيها من يستحق أو يستطيع تعويضه فمن الشجاعة الاعتراف بالأخطاء وإرجاع الأمور إلى ما كانت عليه لمصلحة الرابطة أولا وأخيرا. أتمنى صادقا أن تجد صرختي هذه، التي لا شك أن لها مثيلات بشتى ربوع البلاد، آذانا صاغية وقلوبا مصغية للبحث عن سبل إعادة الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية إلى توهجها وتغليب مصلحتها ومصلحة منخرطيها على كل الخلافات التي لن تخدم إلا أجندة من يتمنون إقبارها وإقبار جهود من أبدعوا في مسارها منذ التأسيس.. وإن كان ولابد، لم لا يتم التفكير في حلول قاعدية تنطلق من المنخرطين للدعوة لمؤتمر استثنائي ينقذ ما يمكن إنقاذه.. أتمنى أن يغلب حماس الرغبة في إحياء الرابطة على كل المعيقات، تمنيات قد لا تتحقق لكنها على الأقل إصرار على التمسك بالحق في الحلم.. ومن يدري.. * عضو في الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية