دعا الإعلاميون المشاركون في ورشة العمل لدراسة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في الصحف الأوروبية، الفيدرالية الدولية للصحافة لحث مسؤولي ومديري التحرير في الصحف الأوروبية إلى الالتزام بالمهنية والموضوعية وأخلاقيات المهنة حين القيام بتناول موضوع الإسلام والمسلمين، وتفادي الإساءة إلى الأديان والرموز الدينية. وأكد المشاركون في الورشة التي عقدتها الإيسيسكو بالتعاون مع الأكاديمية الإسلامية للتنمية والبحث في مدينة خانط خلال الفترة من 15 إلى 17 يونيو الجاري، على ضرورة تفعيل القرارات الأممية والإعلانات الدولية الداعية إلى عدم الإساءة للأديان، وتعزيز الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات والتعايش بين الأديان، واحترام مبادئ حقوق الإنسان وأخلاقيات مهنة الصحافة المتعارف عليها دولياً. وأكد المشاركون أهمية انخراط الصحافيين داخل العالم الإسلامي وخارجه في جمعيات المجتمع المدني النشيطة في مجال حقوق الإنسان ومحاربة التمييز العنصري، وتعزيز العلاقات المهنية مع زملائهم غير المسلمين في إطار الفيدرالية الدولية للصحافة ومنظمة صحافيون بلا حدود. وأشاد المشاركون بمناهج الإيسيسكو حول تكوين الصحافيين لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في الإعلام الغربي، ودعوها إلى تنظيم دورات تدريبية لفائدة الإعلاميين المسلمين وغير المسلمين في أوروبا بالتنسيق مع معاهد تكوين الصحافيين ومؤسسات البحث الإعلامي في أوروبا. كما أكد المشاركون في الورشة على ضرورة إنشاء ماستر (دبلوم جامعي) حول الصور النمطية المتداولة في وسائل الإعلام في الجامعات الإسلامية والغربية بإشراف الإيسيسكو وبالتعاون مع اليونسكو ومجلس أوروبا . وفي المجال القانوني، دعا المشاركون في الورشة، الدول الإسلامية والغربية إلى تفعيل القواعد القانونية التي تمنع المساس بالأديان، والتأكيد على ضرورة وضع اتفاقية دولية بشأن عدم الإساءة للأديان . وحث المشاركون الجمعيات الإسلامية في أوروبا على تعزيز الشراكة والتعاون مع الجمعيات الحقوقية في الغرب للدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة السياسية والاجتماعية والثقافية، ودعوا إلى ضرورة التنسيق بين الجمعيات الإسلامية في أوروبا واتخاذ مواقف عاجلة وموضوعية من الأحداث الناتجة عن تصرفات غير قانونية سواء من أبناء المسلمين أو من جهات متطرفة أوروبية معادية للمسلمين والمهاجرين.