أطلق إعلاميون مصريون مبادرة جادة لتطوير الإعلام ووضع معايير ومقترح قانون لتنظيم العملية الإعلامية، سواء المكتوبة أو المسموعة والإلكترونية أيضاً. وشارك في تلك المبادرة عدد كبير الإعلاميين خصوصاً من مقدمي برامج "التوك شو" منهم حمدي قنديل، ويسري فودة، ودينا عبد الرحمن، ومحمود الورواري، وحافظ الميرازي، ومنى الشاذلي، وريم ماجد، ووائل الأبرشي، وشريف عامر، وعمرو خفاجي، ودرية شرف الدين، ومعتز مطر. واختار الإعلاميون حمدي قنديل ليكون أميناً عاماً للمبادرة وألقى بيان المبادرة في "فندق سفير" في القاهرة، قائلا: "نحن اليوم نعلن إنشاء المبادرة المصرية لتطوير الإعلام، ونصدر بياناً لنقول إنّ التصدي لمشكلة الإعلام يأتي بالعلم على بناء نظام إعلامي يضمن إسهام الإذاعة والتلفزيون في تقدم البلاد، والحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع، وعلى حقوق المواطنة، وعلى حرية التعبير وتداول المعلومات، ويهدف إلى ازدهار صناعة الإعلام، وتقويم أدائه وضبطه، وحماية مصالح الجمهور من انحيازاته وانفلاتاته، وضمان حقوق منتجي وموزعي الخدمات الإعلامية، وتحديد أسس المنافسة ومنع الاحتكار، والارتقاء بالأداء المهني. باختصار، يهدف النظام الإعلامي المرجو إلى تطوير الإعلام، والحفاظ على حقوق المستهلكين، وتحقيق المصلحة العامة". وأكد البيان أنّ الداعين إلى "المبادرة المصرية لتطوير الإعلام" مهنيون يستشعرون المخاطر، ويحسون بوطأة المسؤولية ويحلمون بمستقبل زاهر للأمة وللمهنة. لذلك نبدأ بتشكيل هذه المبادرة. وأضاف مؤسسو المبادرة: "نحن لا نهدف من المبادرة إلى تصدر صفوف أو إقامة كيان يمثل أبناء المهنة ويكون بديلاً عن أي كيانات قائمة، ولكن مبادرتنا تهدف إلى اتخاذ إجراءات عملية، في مقدمتها الإعلان عن وضع مسودة لهيكل تنظيمي للإعلام الإذاعي والتلفزيوني يُعرض على مجلس الشعب أملاً في إقراره". كما تضمن المشروع دعم العمل النقابي الحر والمستقبل للعاملين في الاعلام، وتنظيم دورات وورش متخصصة وندوات من أجل الارتقاء بالأداء الاعلامي، واقتراح أطر لحماية مستهلكي صناعة الإعلام، وتوفير الحماية للإعلاميين من تحكم رأس المال وبطش السلطة وكل أنواع الوصاية سواء كانت سياسية أو دينية أو أخلاقية.