ارتفعت حصيلة أحداث الداخلة "الدامية" حسب بلاغ لولاية وادي الذهب-لكويرة، إلى سبعة أشخاص، من بينهم عنصران من أفراد القوات العمومية، توفوا عقب الأحداث التي شهدتها المدينة يوم الأحد 25 شتنبر الجاري، بعد انتهاء مباراة في كرة القدم جمعت بين مولودية الداخلة وشباب المحمدية. وذكرت النيابة العامة التابعة لمحكمة الاستئناف بالعيون في بلاغ لها أنها فتحت تحقيقاً في الأحداث الدامية التي عرفتها مدينة الداخلة بعد المباراة التي انتهت بانهزام الفريق المضيف بنتيجة ثلاثة لصفر. ولقد عاشت المدينة يومين داميين وانفلات امني غير مسبوق، حيث اندلعت مواجهات بالعصي والأسلحة البيضاء بين شباب صحراويين وشباب ينتمون الى حي الوكالة بالمدينة ، أسفرت هذه المواجهات في البداية عن قتيلين و عشرات الجرحى، منهم حالتين في حالة خطيرة تم إجراء عملية جراحية لهما بمستشفى المدينة في حين تم نقل حالة أخرى إلى مدينة العيون لإجراء عملية على مستوى الرأس. بالإضافة إلى هذا عرفت المدينة فوضى عارمة حيث تم إحراق عدد من السيارات وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، مما اضطر قوات الجيش الى التدخل من أجل إعادة الهدوء بشكل نسبي إلى المدينة عن طريق إطلاق أعيرة نارية في الهواء لفض هذه الاشتباكات. وفي موضوع ذي صلة وصلت طائرة تقل وفد من أعيان مدينة الداخلة قادمة من مدينة العيون ، حيث كانوا مشاركين في اجتماع حول موضوع الجهوية الموسعة، الذي ترأسه وزير الداخلية مرفوقا بولاة الجهات الصحراوية الثلاث، ولقد عرف اللقاء احتجاج الأعيان الممثلين لمدينة الداخلة على الانفلات الأمني الذي تعرفه المدينة وتقصير قوات الأمن في حماية المواطنين، ولقد انتقل وزير الداخلية بدوره الى مدينة الداخلة و عقد اجتماع أزمة في مقر الولاية مع شيوخ وأعيان جهة وادي الذهب الكويرة، من اجل التهدئة و احتواء الوضع بالمدينة. وحسب بلاغ الولاية فإن ثلاثة أشخاص توفوا بعد أن تم دهسهم عمدا وعن سبق إصرار بسيارات رباعية الدفع كان على متنها أشخاص من ذوي السوابق القضائية، كانوا متواجدين في عين المكان ، في حين أن الضحايا الأربعة الآخرين، ومن بينهم عنصران من القوات العمومية، كانوا ضحية أعمال عنف.