عرف "كارلوس إلييتش راميريز سانشيز" الشهير باسم كارلوس الثعلب بمناصرته للقضايا العربية ، وخاصة القضية الفلسطينية، وهو ما جعله من الشخصيات التي بصمت اسمها في التاريخ، لذلك يعد من أبرز رجال العمليات السياسية الخفية في العالم في النصف الثاني من القرن العشرين. ولد كارلوس في 12 أكتوبر 1949 في فنزويلا، انضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واعتنق الإسلام، عرف عنه تعاطفه مع الشعب الفلسطيني واهتمامه بالقضية الفلسطينية وانضم إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. نفذ العديد من العمليات ضد الصهاينة رفقة الشاب الثوري الجزائري "محمد بودية"، إذ قام بضرب القوى الصهيونية، كما ضغط على بعض الأنظمة العربية التي تطبع مع إسرائيل. خطط وشارك لعملية الهجوم على مقر اجتماع الأوبك لوزراء البترول عام 1975، واختطف طائرة فرنسية إلى مطار "عنتيبي" بأوغندا في عام 1976، فقد كان على الطائرة شخصيات وسواح إسرائيليون، كما قام باستهداف طائرة العال الإسرائيلية في فرنسا بواسطة قاذف" آر.بي.جي". ألقت الشرطة الفرنسية القبض عليه وحكمت عليه بالحكم المؤبد بتهمة قتل شرطيين فرنسيين عام 1975 وتورطه في هجمات نفذت في فرنسا منذ ثلاثين عاماً توفي على إثرها أحد عشر شخصاً. وقد تم طي ملفه في السنوات الأخيرة، كما تغاضت وسائل الإعلام عن الحديث عنه، رغم مطالبة فنزويلا به، حيث عمدت السلطات الفرنسية إلى تجاهل كل المطالب الداعية إلى إطلاق سراحه، ليلفه النسيان.