يحل يوم الثلاثاء بالمغرب، الوزير الأول الروسي، دميتري ميدفيديف، في زيارة رسمية تستمر ليومين، حيث سيلتقي الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وكذا رئيسي البرلمان بغرفتيه. ويرى الباحث والمحلل السياسي، محمد شقير، أن الزيارة التي يقوم بها الوزير الروسي للمغرب تدخل في سياق الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس لروسيا في 2016 والتي تم خلالها إبرام اتفاقيات همت مجموعة من القطاعات. وأضاف شقير في تصريح ل"نون بريس"، أن توجه المغرب الحالي ومحاولة انفتاحه على مجموعة من الفرقاء الخارجيين بما فيهم روسيا والهند والبرازيل في إطار تنويع العلاقات مع الخارج بالإضافة إلى التوجه الإفريقي، يدخل ضمن استراتيجية كبرى يتبناها المغرب في إطار تنويع الفرقاء الخارجيين. وأوضح المحلل السياسي، أن الوضع السياسي في المنطقة يحتم على روسيا أن تتعامل مع المغرب وتنفتح عليه، مشددا في الوقت ذاته على أنه من مصلحة المغرب أن يعمل ما في وسعه ليحظى على الأقل بالحياد الإيجابي فيما يخص قضية الصحراء المغربية، إن لم يلقى المساندة المباشرة. وأشار المتحدث ذاته، إلى العلاقة الوطيدة التي تربط بين روسيا والجزائر وبالتالي، يضيف شقير، على المغرب أن يحظى بالحياد من قبل روسيا التي أصبحت قوة كبرى تحكم في مجموعة من القضايا في الشرق الأوسط، وسوريا، وبالتالي يجب على المملكة الانفتاح على هذا البلد وأن توطد العلاقات معه. ولفت شقير إلى أن الجانب الاقتصادي سيكون طاغيا على الزيارة التي يقوم بها الوزير الروسي للمغرب، خاصة بعد الحظر الذي فرضته أوروبا على روسيا، والذي دفع بالأخيرة إلا التوجه نحو المغرب للحصول على المنتجات الفلاحية، وهو ما فتح سوقا للمصدرين المغاربة للانفتاح على السوق الروسية التي تبقى سوقا واعدة تتوفر على مجموعة من الإمكانيات. وأكد المحلل السياسي أن روسيا تعتبر سوقا واعدة في مجال السياحة، خاصة وأنها مقبلة على احتضان مباريات مونديال 2018، وهي التظاهرة التي يسعى المغرب حاليا ليكون شريكا أساسيا فيها، وهو ما سيقوي العلاقات وإمكانية التعارف بين البلدين، يضيف شقير. وكانت الحكومة الروسية، أعلنت في لاغ لها، أن الوزير الأول دميتري ميدفيديف، سيحل في زيارة رسمية بالمغرب يومي الثلاثاء 10 والأربعاء 11 أكتوبر الجاري. وستتطرق هذه الزيارة لعدد من المواضيع وآفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، منها الطاقة والصناعة والفلاحة والسياحة والثقافة والمساعدات الإنسانية. ويتضمن برنامج الزيارة، وفق المصدر ذاته، لقاء مع الملك محمد السادس، وآخر مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ومحادثات مع رئيسي مجلسي النواب والمستشارين. كما ينتظر أن يتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين القطاعات الحكومية لكلا البلدين تهم عددا من المجالات