كشفت يومية «المساء» بأن التهديدات الصريحة التي بعث بها محمد حصاد، وزير التربية الوطنية، لعدد من المسؤولين في حال عدم استكمال أشغال تأهيل وصباغة وتجهيز المؤسسات التعليمة قبل انطلاق الموسم الدراسي، خلفت ردود فعل عكسية، بعد أن لوح عدد من مدراء الأكاديميات والمدراء الإقليمين بالاستقالة، في حين وضع بعضهم طلبا رسميا على طاولة حصاد. وقالت المصادر ذاتها إن السرعة القصوى التي قرر وزير التربية الوطنية التعامل بها مع مشاكل القطاع المتراكمة لم تراع عددا من الإكراهات التي ورطت المسؤولين، بعد أن وجدوا أنفسهم عاجزين عن تدبير السيولة اللازمة لتأهيل المؤسسات التعليمية، وفق التصور الذي فرضه حصاد الذي اكتفى بإصدار التعليمات سعيا وراء إنجاز تاريخي، وترك مسؤولي التعليم في مواجهة تهديد صريح بالإعفاء، ما جعلهم يقررون الانسحاب بشكل مبكر، من خلا إشهار الاستقالة. وبعث حصاد بعدد من رسائل التهديد والتحذير التي خلفت موجة استياء كبيرة، ومنها الرسالة التي أعلنها في مواجهة مسؤولي التعليم والعاملين بالقطاع بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين، حين قال: «لقد منحناهم الإمكانيات ولي ما بلغش الأهداف… فذنبو على راسو».