قدم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هدية ثمينة للزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، عبارة عن مجموعة من السيارت الفاخرة. وبحسب ما كشفته صفحة "فرسان الأمل" وهي صفحة شيعية، فإن مقتدى الصدر تسام 30 سيارة مصفحة هدية من الملكة السعودية. وذكرت الصفحة الشيعية، في حسابها على الفيسبوك، أن السيارات وصلت مطار النجف مع عودة الصدر للعراق بعد انتهاء زيارته السعودية التي بدأها يوم الأحد، وقالت في هذا الصدد:" اليوم تم غلق مطار النجف لمدة 3 ساعات من قبل مقتدى الصدر لغرض وصول 30 سيارة مصفحة هدية من المملكة العربية السعودية إلى السيد". وأضافت الصفحة عبر تدوينة لها: "تم غلق كاميرات المراقبة من قبل جماعته ومنعت حتى أجهزة الهاتف خوفاً من التصوير وتسريب الخبر "، لتضيف "المتحدث معك من قلب الحدث". وكان زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، حل يوم الأحد بالسعودية، بدعوة رسمية من الرياض، وأجرى مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة. وتجدر الإشارة إلى أنه كان هناك خلاف قوي بين السعودية و التيار الصدري في العراق الذي كان يتهم النظام السعودي بإرسال الجهاديين للعراق بل ووصل الأمر إلى حد تهديد القيادات الشيعية في العراق باستهداف الأماكن المقدسة في السعودية ودعوة الحجاج الشيعة لافتعال أعمال شغب في الحج. لكن، زيارة الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر للرياض، اعتبرت بمثابة إشارة واضحة على رغبة الجانبين في نسيان الخلافات وتوحيد الرؤى بخصوص مجموعة من القضايا التي تهم الجانبين لاسيما المتعلقة بمحاربة الإرهاب.