نزل المئات من المحتجين إلى مدينة العروي التابعة لإقليم الناظور، في مسيرة غاضبة للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الحراك وتحقيق المطالب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لأبناء المنطقة، وذلك وسط استغراب الجميع من عدم تفريق المظاهرة كما هو شأن كل الاحتجاجات السابقة. وبحسب ما أوردته جريدة "المساء"، فقد عرفت المسيرة التي دعت إليها لجنة الحراك بالعروي، تحت شعار "فك الحصار عن الحسيمة"، حضور وجوه حراكية من مختلف أنحاء الريف، علاوة على مشاركة عائلات بعض المعتقلين الذين رفعوا شعارات تطالب بالإطلاق الفوري لسراح المعتقلين. وانطلقت المسيرة بوقفة حاشدة وسط المدينة، قبل أن يتجه المتظاهرون في مسيرة نحو مقر الدرك الملكي بالمدينة، للمطالبة بإطلاق سراح أحد النشطاء، الذي أوقفته مصالح الدرك قبل انطلاق الاحتجاج، حيث هددوا بالاعتصام بعين المكان، ليتم الإفراج عنه بعد ذلك. ورفع المحتجون شعارات تطالب بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف، ورفع كل مظاهر "العسكرة" عن المنطقة، وتحقيق مطالب الساكنة، وغيرها من الشعارات المعهودة في خرجات الحراك. من جهة أخرى، وعلى عكس الأحكام السابقة، أصدرت المحكمة الابتدائية بالحسيمة أحكاما مخففة في حق معتقلي الحراك، حيث حكمت على عبد الوافي ازكاغ بشهرين حبسا نافذا، فيما قضت في حق كل من وليد قوقوش؛ نجيب البضموسي؛ عبد الوافي قوقوش بشهر حبسا نافذا. وقضت المحكمة بعدم مؤاخذة جميع المتهمين من أجل جنحة إهانة القوات العمومية أثناء قيامهم بمهامهم والتصريح ببراءتهم منها، وعدم مؤاخذة المتهمين الثلاثة وليد قوقوش؛ نجيب البضموسي وعبد الوافي قوقوش من أجل جنحة المساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها والحكم ببراءتهم منها. كما قررت هيئة المحكمة عدم مؤاخذة المتهم عبد الوافي ازكاغ من أجل جنحة التظاهر بدون تصريح في الطرق العمومية والتصريح ببراءته منها.