أعربت مفوضية الاتحاد الإفريقي يوم الاثنين 03 يوليوز بأديس أبابا، عن تأييدها لحل "توافقي" للنزاع المفتعل بشأن الصحراء المغربية، مرحبة بالمناسبة ذاتها باعتزام الممثل الجديد للأمين العام للأمم المتحدة، الألماني هورست كولر، إطلاق مبادرة جديدة من أجل تسوية سلمية لهذا النزاع. وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال القمة ال 29 لرؤساء الدول وحكومات الاتحاد الإفريقي، يوم أمس الإثنين بمقر الاتحاد الإفريقي، أعرب موسى فقيه محمد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، ، عن ارتياحه ل "انخفاض التوتر بشأن الكركرات، وبتعيين ممثل شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة واعتزامه إطلاق مبادرة جديدة من أجل تسوية سلمية لهذا النزاع"، مبديا في الوقت ذاته "انشغاله" ب"المأزق الحالي" الذي يعرفه هذا النزاع المفتعل. وأضاف الديبلوماسي الإفريقي الملم بهذا الملف، أن الأمر يتعلق بالتأكيد، بمسار جديد يدعو إليه الاتحاد الإفريقي الذي أخذ علما بالحجج الصلبة للمغرب بشأن صحرائه وجهوده الجدية وذات المصداقية المعترف بها من طرف المجتمع الدولي برمته للمضي قدما نحو تسوية نهائية للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء. ويسجل للمرة الأولى أن مفوضية الاتحاد الإفريقي تستعمل مصطلحات متقدمة تقطع مع الأطروحات الوهمية للجزائر وصنيعتها "البوليساريو" اللتين تتمسكان بمواقف جامدة وغير واقعية وغير قابلة للتحقيق من أجل "ما يسمى باستفتاء تقرير المصير". وما ينبغي التأكيد عليه دعوة الاتحاد الإفريقي إلى حل توافقي لنزاع الصحراء، تجمع في الوقت ذاته بين روح ونص مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة، وتتماشى مع منطق الواقعية، وتنأى عن الأطروحات المغلوطة لخصوم الوحدة الترابية ومحاولاتهم تشويه الحقائق وتغليط الرأي العام الدولي من خلال السعي عبثا نحو إثارة قضايا لن تعمل إلا على تقويض المسلسل السياسي لتسوية نهائية لهذا النزاع المفتعل. وتأتي الرؤية الجديدة للاتحاد الافريقي حول نزاع الصحراء التي تم التعبير عنها رسميا في افتتاح القمة ال 29 لهذه المنظمة الافريقية، بفضل الجهود والمصداقية التي يحظى بها المغرب والمبادرات الملكية التي ثمنها عاليا القادة الأفارقة، ومبادرات جلالته الموصولة لفائدة التنمية المستدامة بالقارة الافريقية.