تقرر إحداث لجنة على مستوى رئاسة الحكومة ستضطلع بجرد كامل للاتفاقيات والمشاريع التي وقعت أمام الملك محمد السادس أو اعتمدت من قبل مجلس الحكومة، سواء تعلق الأمر بالحسيمة أو بمختلف مناطق المملكة، وذلك بحسب ما أعلن عنه رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، يوم الخميس بالرباط. وفي هذا السياق، قال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، في بلاغ تلاه خلال لقاء صحفي عقب انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، إن العثماني أكد، في كلمة خلال المجلس، أن الاجتماع الأخير للمجلس الوزاري يؤسس لمرحلة جديدة في تدبير المشاريع والبرامج التي توقع أمام الملك أو تعتمد من قبل مجلس الحكومة. ويأتي ذلك بعد نداء وجّهه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني يوم الأربعاء 28 يونيو الجاري بالرباط، بمناسبة اجتماع اللجنة الوزارية للقطاعات المعنية بتتبع مشاريع الحسيمة منارة المتوسط، لساكنة الحسيمة لإنجاح المرحلة الحالية من خلال توفير جو من الهدوء والاستقرار وبالتالي إقناع مستثمرين من أجل تنزيل المشاريع على أرض الواقع، مشيرا إلى أن هناك اهتمام بالمنطقة من أعلى مستوى في الدولة. وأوضح العثماني، في تصريح له ابلمناسبة، أن الحكومة في حالة تعبئة شاملة لتنزيل القرارات التي اتخذها الملك بخصوص المشاريع المقررة لإقليمالحسيمة، وتتبع تنفيذها على أحسن وجه، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس وجه خلال ترؤسه المجلس الوزاري الأخير، رسائل إلى الوزراء والحكومة وإلى عموم المواطنين والمواطنات، من أجل الاهتمام بالتنمية في إقليمالحسيمة وكذلك في مجموع الأقاليم الأخرى. وأوضح العثماني، عقب انعقاد المجلس الحكومي أمس الخميس، أن قوام هذه المرحلة هو مضاعفة الجهد من أجل احترام الآجال المنصوص عليها في البرامج والاتفاقيات المتعلقة بالحسيمة أو غيرها من المناطق، ومضاعفة الاحتياط قبل التوقيع عليها من أجل الحل الاستباقي لكل الإشكالات المرتبطة بالتمويل وتعبئة العقار والتنسيق المطلوب بين القطاعات الحكومية والدراسات اللازمة من أجل ضمان التنفيذ الأمثل لهذا الاتفاقيات. وأضاف أنه "يعول على دعم الجميع وانخراطهم من أجل ضمان التواصل اللازم بين مختلف القطاعات وانسياب المعلومة حتى لا تقع مشاكل أو يقع تأخر باعتبار أن بعض المشاكل يمكن حلها في حالة طرحها على الهيئات المعنية بها". ودعا العثماني أيضا إلى الرفع من مستوى اليقظة والتنسيق والتتبع، باعتبار أن المواطنين ينتظرون الكثير من الحكومة، وأن على الحكومة أن تكون في مستوى هذه الانتظارات، مؤكدا على ضرورة القيام بزيارات ميدانية لتتبع المشاريع على الأرض، والقيام بزيارات للوقوف على مستوى التقدم في الإنجاز والوقوف على الإشكالات المطروحة بهذا الشأن. وأشار العثماني إلى أنه ستتم لهذا الغرض زيارات مقبلة لعدد من الوزراء لعدد من المناطق، لأجل رفع التعبئة للوصول إلى الأهداف حتى نكون في مستوى انتظارات الملك والشعب المغربي.