مأكولات أوروبية مستوردة، وآخر صيحات الموضة، وفخامة في التنظيم، الأجواء توحي إليك وكأنك تحضر عرض أزياء أو مسابقة ما؛ الفوز فيها للحاصل على المركز الأول، لكن لا هذا ولا ذاك؛ المشهد هو جزء من الأعراس الفخمة التي يقيمها أثرياء المغرب لأبنائهم وبناتهم. ويعمد الكثير من أغنياء المغرب إلى تنظيم حفلات زفاف باذخة تمر في أجواء "ألف ليلة وليلة"، وليس لشيء وإنما فقط للتفاخر وإبهار المدعويين، حيث يعمدون إلى تنظيم أعراس فخمة تأسر العيون وتخطف القلوب وتثير الدهشة. ومن بين أشهر هذه الأعراس، حفل الزفاف"الأسطوري" لابنة الملياردير الصحراوي حسن الدرهم على نجل رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية خليهن ولد الرشيد، حيث حصلت فيه ليلى الدرهم على طاقمين من المجوهرات وساعة "روليكس" ومليار سنتيم كصداق فضلا عن الهدايا التي تم عرضها على الحاضرين. ومن أبرز حفلات الزفاف التي شهدت "غرامة" لا تعد ولا تحصى زفاف ابنة صاحب مجموعة الزهراوي للنقل الذي قام بتزويج ابنته إلى ابن أخته، وقد ظلت الفرقة الموسيقية تعزف دون انقطاع ولمدة ثلاثة أيام. وينضاف إلى لائحة الأعراس الباذخة، حفل زفاف نجلة أنس الصفريوي المدير العام لمجموعة الضحى، من نجل أحمد عصمان، رئيس الوزراء السابق و نسيب الملك الراحل الحسن الثاني. وفيما يخص تفاصيل حفل الزفاف الذي أقامه الصفريوي في فيلته، كشفت تقارير إعلامية، أن الملياردير المغربي تعاقد مع عشرين مضيفة أجنبية، من أجل توجيه الضيوف إلى الطاولات المرتبة حسب أسمائهم والتي حددت في 120 طاولة، بينما عهد تموين الحفل لممون الحفلات الشهير رحال. أما بالنسبة للحفل الذي حضرته شخصيات سياسية معروفة، فقد أحياه جوق الآلة المكون من 60 عازفا، إضافة إلى بريول وعبد الرحيم الصويري، والفنان عبد العالي الغاوي، وفرقة إنجليزية.