أكدت الممكلة المغربية، يوم الإثنين، أن موقفها من الأزمة القائمة بين السعودية والإمارات و البحرين ومصر وبلدان عربية أخرى من جهة، وقطر من جهة أخرى، نابع من المبادئ الواضحة التي تنبني عليها السياسة الخارجية للمملكة. وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في بلاغ لها، أن هذا الموقف يستند أيضا على وشائج الأخوة الصادقة بين الملك محمد السادس، وأشقائه ملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي، وكذا إلى علاقات الشراكة الاستراتيجية المتميزة مع دول المجلس، والروابط المتينة القائمة بين الشعب المغربي وشعوب هذه البلدان. وأضاف المصدر ذاته، أن هذا الموقف لا يمكن ربطه بأي حال من الأحوال مع مواقف أطراف غير عربية أخرى، تحاول استغلال هذه الأزمة لتعزيز تموقعها في المنطقة والمس بالمصالح العليا لهذه الدول، "فالمغرب لا يحتاج إلى تقديم دليل أو تأكيد على تضامنه الموصول مع الدول الخليجية الشقيقة، انطلاقا من حرب الخليج الأولى، ومرورا بدعمه لسيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، ثم قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، تضامنا مع البحرين، وأخيرا مشاركته في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، حيث سقط شهداء مغاربة اختلطت دماؤهم بدماء إخوانهم في الخليج". وخلص البلاغ إلى أن الهاجس الرئيسي للمغرب يبقى هو تدعيم الاستقرار في هذه الدول، وليظل مجلس التعاون الخليجي محافظا على مكانته المتميزة، كنموذج ناجح للتعاون الإقليمي.