أشرف الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي رشيد، يوم الأحد 28 ماي، على تدشين المحطة الجديدة لمطار فاس- سايس، للرقي بمدينة فاس ومكانتها على الصعيد الدولي، كعاصمة علمية وروحية للمملكة. ورصدت لهذا المشروع استثمارات بقيمة 471 مليون درهم، وهو يأتي في سياق تفعيل التعليمات الملكية الرامية إلى تمكين مدينة فاس من بنيات مطارية حديثة تستجيب للمعايير الدولية، بما من شأنه تعزيز صيتها العالمي، والاستجابة للنمو المضطرد في حركة نقل المسافرين، ومصاحبة الطفرة السوسيو- اقتصادية والسياحية التي تشهدها الجهة برمتها. ويندرج هذا المشروع أيضا، بحسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأبناء، في إطار برنامج الرفع من قدرات المطارات المنفذ من طرف المكتب الوطني للمطارات، والذي يتوخى في المقام الأول تعميم الملاءمة مع المعايير الدولية في مجال سيولة حركة النقل الجوي، والسلامة الجوية، والأمن وجودة الخدمات بالمطارات. وقد همت أشغال توسعة مطار فاس- سايس، على الخصوص، بناء محطة جديدة بمساحة إجمالية قدرها 28 ألف متر مربع، وتوسعة حظيرة الطائرات لاستقبال أربع طائرات إضافية، منها طائرة كبيرة الحجم، وتهيئة مسلك طرقي جديد للربط بالمدرج. مختلف هذه الإنجازات ستتيح الرفع من طاقة الاستقبال السنوية للمطار إلى 2,5 مليون مسافر عوض 500 ألف حاليا، كما تشتمل المحطة الجديدة لمطار فاس- سايس على بهو عمومي، وقاعة للإركاب، ومنطقة للتجارة معفية من الضرائب (ديوتي فري)، والمطعمة، وبهو للوصول، وفضاء للعب الأطفال. كما تضم مكاتب لمؤسسة محمد الخامس للتضامن مخصصة لتقديم النصح والمساعدة للمغاربة المقيمين بالخارج، وأبناك، ووكالات لصرف العملات، ومنطقة مخصصة لتسليم الأمتعة بها ثلاثة سلاسل متحركة، وموقف للسيارات يتسع ل 800 سيارة.