انتشرت قناديل البحر بشكل مثير على طول الساحل الرابط بين إقليمي الجديدةوآسفي. واجتاحت أعداد كبيرة من قناديل البحر السامة شواطىء كل من آسفي، للا فاطنة، الكاب كونتان، الحوزية، سيدي عابد والوليدية. وقد لفظت هذه الشواطئ أعدادا غفيرة منه على الساحل والتي علقت بالصخور أو بالطحالب الميتة على الرمال بعد تخلص الجزر منها، وهي فصيلة غالبا ما تلسع الإنسان مسببة له أوراما جلدية قد تتطور إلى مشكلات صحية معقدة على مستوى العضلات والكلي والقلب. جدير ذكره أن هذه الفصيلة تنتمي إلى صنف الأسماك، تتميز بكونها مضيئة وقريبة الشبه بالأخطبوط، آكلة السمك يبلغ طولها حوالي 10 أمتار، ذات ألوان زاهية ومشعة، تستخدم تلألؤها البيولوجي طعما لاصطياد فرائسها عبر تقنية اللسع السام والمميت، وغالبا فإن الاحتباس الحراري هو السبب القاهر لتهجير هذا الكائن الحيواني البحري من موطنه باتجاه مواطن لم يعتد ارتيادها.