أكد الملك محمد السادس، في رسالة سامية موجهة إلى المشاركين في الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية، التي افتتحت أشغالها اليوم الثلاثاء بالرباط ، أن دعم الجهود التنموية للبلدان الإفريقية، يجب أن يبقى ضمن أولويات العمل العربي المشترك، وأن يشكل نموذجا حقيقيا للتعاون جنوب – جنوب. وسجل الملك، في الرسالة السامية التي تلاها وزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد، بحضور وزراء المالية والاقتصاد العرب ورؤساء مجالس هذه المؤسسات وعدد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، بكل ارتياح أنه بالإضافة إلى دور هذه الهيئات كمؤسسات تنموية رائدة، في مجال التعاون العربي البيني، فإن جهودها وتمويلاتها قد تجاوزت حدود العالم العربي، لتشمل البلدان الإفريقية، حيث تساهم في توطيد أواصر التعاون والتضامن بين المجموعتين. وأبرز الملك في هذا الإطار إن المغرب، بما يتوفر عليه من مؤهلات اقتصادية هامة ومن مؤسسات عمومية ومقاولات خاصة، رائدة في مجال الشراكة التضامنية بإفريقيا، حريص على وضع كفاءاته البشرية، والخبرات التي راكمها في مختلف المجالات، رهن إشارة الهيئات المالية العربية، للمساهمة في تعزيز القدرات التنموية لبلدان القارة الإفريقية. وأشار الملك في رسالته إلى مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، والذي يشكل "نموذجا للتعاون جنوب – جنوب، ينبغي أن يحظى بدعم المؤسسات المالية العربية".وقال "وفي هذا الإطار، فإننا حريصون على استثمار رجوع المغرب إلى الاتحاد الإفريقي في تقوية التعاون العربي الإفريقي، وتعزيز الاندماج الإقليمي".