بعد أيام من إعطاء الملك محمد السادس انطلاقة أشغال إنجاز محطة "نور ورزازات4″، المحطة الأخيرة ضمن أكبر مركب لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم ، والذي تصل طاقته الإنتاجية الإجمالية إلى 582 ميغاوات. أقدمت الجزائر على خطوة مماتلة،حيث قال وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة إن بلاده تعتزم طلب عروض لبناء ثلاث محطات كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تبلغ نحو أربعة آلاف ميجاوات وإن عددا من شركات الطاقة والمؤسسات المالية أبدت اهتماما بهذه المشروعات بالفعل. وتدرس الجزائر العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الطاقة المتجددة كوسيلة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في الوقت الذي تسعى فيه لتوفير المزيد من الغاز الطبيعي للتصدير. وقال بوطرفة في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الخميس 6 أبريل، إن الوزارة ستطرح مناقصات المشروعات الثلاث دون أن يفصح عن إطار زمني محدد. وقال مصدر في وزارة الطاقة الجزائرية لرويترز إن المحطات الثلاث ستساهم في تلبية الطلب المحلي على الكهرباء في الجزائر وستسمح بتصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة. وبحسب وزير الطاقة فإن عدة مؤسسات مالية بما في ذلك وكالة التنمية الفرنسية والبنك الإفريقي للتنمية أبدت اهتماما بتمويل ما وصفه بأنه مشروع بمليارات الدولارات. وقال مسؤول لدى شركة سوناطراك إن الشركة الجزائرية الحكومية العملاقة للنفط والغاز ستمول نحو 50 في المئة من تكلفة المحطات الثلاث. وفي العام الماضي وقعت شركة إيني الإيطالية اتفاقا مع سوناطراك لتطوير مشروعات للطاقة المتجددة في الجزائر. وقالت مصادر في وزارة الطاقة إن شركة جنرال إلكتريك الأمريكية أبدت اهتماما أيضا بمحطات الطاقة الشمسية التي تبلغ قدرتها المزمعة أربعة آلاف ميجاوات. وتبذل الجزائر، التي تضررت عائداتها بفعل انخفاض أسعار النفط العالمية، جهودا مضاعفة لزيادة صادرات الغاز بعد سنوات من ثبات الإنتاج. وبدأ عدد من حقول الغاز الجديدة الإنتاج السنة الماضية.