رفع أطر التنسيق الميداني للمجازين المعطلين الورقة الحمراء في وجه رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، مطالبين بالقطيعة مع ما أسموه ب"الأسلوب البنكيراني في مواجهة الأزمات"، وذلك أثناء مسيرة احتجاجية بالعاصمة الإدارية الرباط، نظمت يوم الأربعاء، طالب خلالها أطر التنسيق الميداني للمجازين المعطلين، صناع القرار السياسي بالمغرب بإيجاد حل فوري لمعضلتهم. ورفع المعطلين أثناء مسيرتهم جملة من الشعارات من قبيل؛ "هل سيصلح العثماني ما أفسده التدبير البنكيراني؟، بنكيران انتهت مهمتك … فهمتينا و لا لا، لكل ظالم نهاية"، حيث يمني المعطلين النفس، متفائلين بقادم أحسن مع رئيس الحكومة الجديد، سعد الدين العثماني، الذي جاء عوض أخيه في الحزب، عبد الإله بنكيران، هذا الأخير الذي كان قد اتخذ إجراءات زجرية في حق تنسيقيات المعطلين حيث تميزت طيلة فترة ولايته الحكومية بقطع الطريق على التوظيف المباشر. وحسب بيان صادر عن تنسيقية المعطلين بالرباط، فإن المسيرة مرت من أمام منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال، عبد الإله بنكيران بحي الليمون، رفع خلالها المعطلين بطاقات حمراء في وجهه، كإشارة رمزية منهم إلى طرد بنكيران من منصبه، معتبرين إياه من بين الذين كانوا سببا في معاناتهم الاجتماعية وتأزمهم الاقتصادي، وعرجت ذات المسيرة الاحتجاجية بعد ذلك في اتجاه مقر حزب العدالة و التنمية، الذي كان يشهد اجتماع أعضاء الأمانة العامة للمصباح، من أجل اختيار وزراء الحزب المقترحين للاستوزار. ومباشرة بعد وصول المسيرة إلى وجهتها المقصودة، بعد عدد كبير من محاولات نسفها من طرف رجال الأمن، تعالت حناجر المجازين المعطلين برفع شعارات، مطالبين من خلالها، أعضاء الحزب والوزراء المحتملين بنهج أسلوب الحوار مع الفئات المهمشة، بدل نهج سياسة الآذان الصماء و تخوين كل المطالبين بالكرامة والعدالة الاجتماعية، داعين في الوقت ذاته إلى التخلي عن "الأسلوب البنكيراني مع أصحاب المطالب العادلة و المشروعة" على حد وصف بلاغ التنسيقية. ويشار إلى أن التنسيق الميداني للمجازين المعطلين يضم بين صفوفه شبابا حاصلين على شهادة الإجازة في مختلف التخصصات و التكوينات من طرف الجامعات والمعاهد المغربية، وهو حركة احتجاجية مستقلة عن كل الإطارات الجمعوية والهيئات النقابية والأحزاب السياسية، يعتمد مجموعة من الوسائل المشروعة نضاليا، من أجل تحقيق مطلبه الذي يناضل من أجله مدة ست سنوات و نيف، بعد تولي عبد الإله بنكيران مفاتيح تسيير البلاد.