اشتعلت حرب دبلوماسية بكواليس الأممالمتحدة، للضغط على الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس لحسم الاسم، الذي سيتولى مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام لقضية الصحراء، وذلك مباشرة بعد الإعلان الرسمي عن نهاية مهمة وساطة كريستوفر روس بخصوص نزاع الصحراء. وبحسب ما أوردته "الصحراء زوم" فإن الرباط وبعض حلفاءها تضغط لتسمية دبلوماسي أوربي للوساطة، ويدور في الكواليس ترشيح شخصية من إحدى الدول الاسكندنافية . وووفق المصدر ذاته، فإن الجزائر و بعض الدول المساندة لطرح جبهة البوليساريو تسابق الزمن لإبقاء الوساطة في يد الدبلوماسية الأمريكية، من خلال الضغط أن يبقى المبعوث شخصية أمريكية وعلى أقصى تقدير أن يكون بريطانيا . فيما وصفت لوكالة الجزائرية الرسمية أن الشخصية التي ستتولى مهمة الوساطة غير مؤثرة في حلحلة النزاع، في حالة ما اذا لم يحظى بدعم ومساندة مجلس الأمن الدولي . ويرى مراقبين ان تسمية وسيط النزاع سيعكس بشكل كبير اهتمام الادارة الامريكيةالجديدة بنزاع الصحراء، فإذا أصرت هذه الأخيرة على ترشيح شخصية أمريكية، فهذا يشير على أن ساكن البيت الأبيض سيضع ملف الصحراء ضمن الأولويات، بينما إذا تم التنازل عن المنصب للأوربيين فهي رسالة أن لأن نزاع الصحراء الذي لا يدار على صفيح ساخن خارج أجندتها وعلى أبعد تقدير سيحتل مكانة ثانوية في سياستها الخارجية