نشر موقع ويكيليكس، أمس الثلاثاء الالاف من الوثائق المسربة من وكالة الاستخبارات المركزية "سي اي اي" التي تتعلق بعمليات قرصنة إلكترونية قامت بها، فيما رفضت الوكالة تأكيد أو نفي صحة الوثائق. وأشار الموقع الإلكتروني الشهير إلى أن الوثائق شملت تطبيقات يمكن من خلالها القرصنة على هواتف "آبل ايفون"، و"آندرويد"، و"مايكروسوفت ويندوز′′ و"أجهزة سامسونخ" التلفزيونية قبل أن يتم تشفيرها. وبحسب تسريبات موقع ويكيليكس فإن وكالة المخابرات المركزية CIA قادرة أيضا على تجاوز خاصية تشفير بيانات واتس أب تيليغرام وسيغنال. ويقوم قراصنة الحكومة الأمريكية، وفقا لويكليكس، باختراق هواتف الأندرويد لسحب الملفات الصوتية والرسائل الإلكترونية قبل أن يتم تشفيرها. وطبقاً لويكيليكس، فإن عددد الوثائق المسربة بلغ 7 آلاف و 818 صفحة انترنت مع 943 ملحقاً. وأضاف بيان لموقع ويكيليكس أن هذه الكمية الضخمة من المعلومات "كانت على ما يبدو ا لدى مجموعة من المتعاملين مع الإدارة الأميركية سابقا ولدى مخترقين لشبكتها" وأن أحد هؤلاء "وفر بويكيليكس جزءاً من هذا الأرشيف". وتكشف الوثائق المسربة تفاصيل دقيقة حول طريقة عمل وكالة الاستخبارات الأميركية في مجال مكافحة القرصنة الإلكترونية. ونقلت وكالة "الأسوشيتد برس" عن جايك ويليامز، مؤسس شركة رانديشن إنفوسك، المتخصصة في مجال الأمان الإلكتروني، ، إن الوثائق المنشورة "تبدو حقيقية". وإذا كانت هذه الوثائق صحيحة، يكون هذا الاختراق الكارثي الاخير لوكالات الاستخبارات الأميركية، من ويكيليكس ومتعاونين معه، الذين تمكنوا مرارا من الكشف عن كميات ضخمة من وثائقها ومعلوماتها السرية. وقال مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، من مقر السفارة الإكوادورية في لندن، إن هناك " خطرا انتشار كبير لتطوير الأسلحة الإلكترونية" مضيفا أن نشر هذه التسريبات استثنائي من عدة أوجه، سياسية وقانونية وجنائية" وأعلن موقع ويكيليكس أنه اضطر إلى تغيير موعد مؤتمر صحفي لأسانج بسبب تعرض بث الفيديو على الانترنت إلى "هجمة".