في أول ردة فعل على فوز دونالد ترامب برئاسة أمريكا خلعت نساء مسلمات بواشنطن حجابهن خوفًا على أمنهن الشخصي، خاصةً مع انتشار حالة من "فوبيا" الإسلام بعد إعلان فوز "دونالد ترامب" بسباق الانتخابات الأمريكية، والإبلاغ عن عدد من محاولات الاعتداء على مسلمات. وقالت صحيفة "ميدل إيست أي" البريطانية، إن تصريحات "ترامب" المعادية للمسلمين خلال حملته هي السبب في حالات الاعتداء، مشيرةً إلى ما تحمله تلك التصريحات من تشجيع على الاعتداء بناءًا على توجهات عرقية وعنصرية، وكون النساء المسلمات في صدارة المتضررين من تلك التصريحات لذا لجأت كثيرات منهن إلى خلع حجابها في العلن خوفًا على سلامتهن. وأكد "فارس بركات" شقيق "ضياء بركات" ضحية جريمة الكراهية العنصرية التي تمت العام الماضي بشمال كارولينا، إن كثير من المسلمين تنتابهم حالة رعب حاليًا. ونوهت "ميدل إيست" أن حالات التخوف الواسعة لدى الأقليات في أمريكا سواء من المسلمين أوغيرهم بدأت بعد إعلان فوز "ترامب" بانتخابات الرئاسة الأمريكية، مشيرة إلى أن حالات الاعتداء بدأت بالفعل على الرغم من أن الأخير لم ينطق القسم رسميًا بعد، مسجلةً حالة اعتداء لطالب بولاية "لويزيانا" يرتدي قبعة عليها اسم "ترامب"على طالبة مسلمة وجذبها من حجابها حتى انخلع، وفقًا لتقرير وسائل الإعلام. وغردت فتاة فلسطينية أخرى على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" محذرة غيرها من المسلمات أن يحاولن البقاء أمنين قدر الإمكان، بعد محاولة مؤيد ل"ترامب" خلع حجابها أيضًا. وقالت فتاة أخرى أن ثلاث من صديقاتها المسلمات التي لم ترهن يومًا بدون حجاب، جاءوا إلى مدرستهن اليوم بدون حجاب بسبب خوفهم الشديد. ونقلت إحداهن رسالة أمها لها على هاتفها الخاص طالبةً منها أن تخلع حجابها بعد فوز "ترامب"، على الرغم من كونها أكثر شخص متدين في عائلتهم في المقابل ظهرت بعض الدعوات المقاومة والصادمة من مسلمات، معلنين عدم خوفهم من تولي "ترامب" الرئاسة مستمرين في ارتداءهن الحجاب بفخر.