كان المخرج السينمائي الأميركي الشهير مايكل مور، قد توقع منذ أزيد من ثلاثة أشهر أن يفوز الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية التي فاز هذا الأخير يوم الأربعاء 9 نونبر الجاري، وذلك بخلاف كل التوقعات الأخرى التي كانت فوز المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون. وقال مور المعروف بمواقفه السياسية: "لقد قلت لكم من قبل إن ترامب سيكون مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، والآن أنا أكثر خوفا وحزنا.. ترامب سيفوز في انتخابات نونبر". وجاء حديث المخرج السينمائي في مدونة نشرها على موقعه على الإنترنت واستعرض فيها الأسباب الخمسة التي تدفع المرشح الجمهوري للفوز في الانتخابات وهي على النحو التالي: أفاد مايكل مور في وقت سابق، أن المرشح الجمهوري ترامب سيركز على أربع ولايات معروفة بكونها ديمقراطية، وهي: ميتشغان وأوهايو وويسكونسن، وبنسلفانيا، لكن هذه الولايات انتخبت حكاما جمهوريين منذ عام 2010، باستثناء ولاية بنسلفانيا، كما أن عدد الناخبين المؤيدين للجمهوريين في هذه الولايات بازدياد مطرد، حيث تظهر استطلاعات الرأي تقدم ترامب على هيلاري في بنسلفانيا وتعادلهما في أوهايو. 2) كلمة الرجال البيض اعتبر المخرج الأميركي أن الرجال البيض في أميركا لن يسمحوا بضياع الرئاسة منهم 8 أعوام أخرى بعد تلك التي أمضاها أوباما، ما يعني عنصرا إضافيا في دعم ترامب، خاصة أنهم يشعرون أن السيطرة التي دامت لهم طيلة 240 عاما من تاريخ الولاياتالمتحدة قد بدأت تخرج من بين أيديهم. 3)مشكلة كلينتون تمثل كلينتون نموذجا قديما من السياسة، إلى جانب أنها أيدت الحرب على العراق، وهي قد تنفذ أعمالا عسكرية في حال انتخابها فهي تمثل الصقور، والأهم أنها لا تتمتع بالشعبية اللازمة للفوز، ف70 في المئة من الناخبين يعتقدون أنها غير جديرة بثقتهم وغير نزيهة. 4) أصوات ساندرز المحبطة أنصار المرشح الديمقراطي الذي نافس هيلاري، بيرني ساندرز قالوا إنهم سيدعمون ترشيحها في الانتخابات، لكن هذا الكلام لا يعني أنهم سيعملون بجدية لجلب مزيد من الأصوات لصالح المرشحة الديمقراطية، ما يعني مكسبا لخصمها الجمهوري ترامب. 5) الأصوات المعاندة سيصوت كثير من الأميركيين لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب، على الرغم من عدم اتفاقهم معه، بل لأنه يمثل رفضا للاتجاه العام كما أن انتخابه يجسد قدرتهم على التغيير في المجتمع، وتعتبر هذه الشريحة نفسه من الفوضويين. وبسبب ذلك، وبسبب الغضب الذي يشعر به كثيرون تجاه نظامٍ سياسي معطوب، سوف يصوت الملايين لصالح ترامب ليس لأنهم يتفقون معه، أو لأنهم يحبون تعصبه أو انتفاخ ذاته، وإنما فقط لأنهم يستطيعون. فقط لأن ذلك سوف يعكر صفو الوضع الراهن ويثير غضب آبائهم وأمهاتهم. يشبه الأمر تمامًا عندما تقف على حافة شلالات نياجرا ويتساءل عقلك للحظة كيف سيكون شعور القفز من ذلك الشيء، سوف يحب كثيرون أن يكونوا في موقف محركي العرائس ويلقون ترامب فقط لرؤية كيف سيبدو ذلك.