كشفت مصادر دبلوماسية موثوقة أن جهات عليا أبلغت الإدارة الأمريكية غضبها الشديد من التصريحات التي أدلى بها دونالد ترامب المرشح الجمهوري للرئاسيات الأمريكية حينما قال إن المغرب يعد واحدا من البلدان المفرخة للإرهاب. وأبلغ المغرب احتجاجه لمسؤولين أمريكيين كبار على خلفية تجدد هجوم ترامب على المغرب، معتبرة أن مثل هاته التصريحات «تسيء أولا إلى العلاقات المغربية الأمريكية، وتسيء فوق ذلك إلى استقرار المغرب ونموذجه الأمني الذي اكتسب سمعة دولية». وقالت مصادر " المساء " إن عدم رد وزارة الخارجية على ترامب كان هدفه الأساس عدم «تعكير صفو العلاقات المغربية الأمريكية، لكن إصرار ترامب على اعتبار المغرب منبعا لصناعة الإرهاب، كما قال خلال إحدى حملاته الانتخابية، جعل الدولة تتدخل لدى الإدارة الأمريكية من أجل تقديم احتجاج رسمي حول الموضوع». وتلقى المغرب، استنادا إلى المصادر الدبلوماسية ذاتها تطمينات من لدن مسؤولين أمريكيين كبار حول الموضوع، واصفين تصريحات ترامب ب«العنصرية» وغير المقبولة «التي تأتي في ظل اشتعال الصراع حول خلافة أوباما على رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية». فيما أبرزت نفس المصادر أن المغرب «استغرب من تصريحات ترامب التي تتزامن مع ظرفية تقوم فيها البلاد بمجهود أمني كبير من أجل القضاء على تنظيم «داعش»، سواء من خلال تفكيك شبكات تابعة له بالمغرب أو المساهمة في الجهود الدولية في محاربة هذا التنظيم».