أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداد موسكو للتعاون مع جامعة الدول العربية في تعزيز الأمن الإقليمي ومحاربة الإرهاب، وذلك على خلفية تصعيد الوضع في المنطقة بقدر كبير. ودعا بوتين في رسالة وجهها إلى زعماء الدول العربية بمناسبة انطلاق أعمال القمة العربية في نواكشوط يوم الاثنين 25 يوليو ، الدول العربية إلى محاربة الإرهاب بموازاة تضافر الجهود لتسوية الأزمات في سوريا والعراق وليبيا واليمن والنقاط الساخنة الأخرى. وأضاف الرئيس الروسي قائلا "إن روسيا مستعدة لاتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتعزيز تعاونها مع جامعة الدول العربية في ضمان الأمن الإقليمي، ولا سيما في محاربة الإرهاب"، ونحن ننطلق من أن التصدي لهذا الشر يجب أن يجري بموازاة جهود مشتركة تستهدف تحقيق التسوية السياسية للأزمات في سوريا والعراق وليبيا واليمن والنقاط الساخنة الأخرى، اعتمادا على مبادئ احترام السيادة وسلامة أراضي كافة الدول، وعن طريق الحوار الشامل وجهود البحث عن الوفاق الوطني". ولفت بوتين إلى أن جدول أعمال القمة العربية حافل للغاية هذا العام، مشيرا إلى تصعيد الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بقدر كبير، وإضعاف مؤسسات الدول في عدد من البلدان، بالإضافة إلى تنامي الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية وتفشي ظاهرتي التطرف والرهاب الطائفي. وأوضح: "يجعل كل ذلك الدور البناء الذي تلعبه جامعة الدول العربية أمرا أكثر إلحاحا، بصفتها آلية مهمة للحوار متعدد الأطراف واتخاذ القرارات". كما أكد بوتين أن موسكو تنوي مواصلة مساهمتها في حل القضية الفلسطينية، وذلك في إطار القنوات الثنائية وبمختلف الصيغ متعددة الأطراف، مضيفا أن موسكو تعتبر الوضع الراهن في فلسطين غير مقبول، وتدعو إلى توفير الظروف لإعادة إطلاق عملية المفاوضات بأقرب وقت، لتصل إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ومترابطة الأراضي عاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بسلام مع جيرانها.