طالبت وزارة الخارجية التركية المغرب بمعاقبة المؤسسات التابعة لجماعة "غولن"، التي يتهمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالضلوع في العملية الانقلابية التي نجحت السلطات التركية في إجهاضها، وذلك وفق ما أكده إبراهيم أكطاش، رئيس مجلس إدارة مجموعة مدارس محمد الفاتح بالمغرب. واعتبر أكطاش أن طلب السفارة التركية بالمغرب يعتبر "تدخلا في الشأن الداخلي للمغرب"، مؤكدا أن طلب وزارة الخارجية التركية "خطأ جسيم"، لأن "الدول لها سيادتها وعزتها، ولا يمكنها أن توافق عليه". وكان إبراهيم خليل صاكلي، القائم بالأعمال في السفارة التركية لدى الرباط، كشف عن تقديم الخارجية التركية لنظيرتها المغربية معطيات حول مؤسسات جماعة "غولن" بالمغرب، بهدف اتخاذ "الإجراءات المناسبة في حقها"، وذلك خلال الزيارة الأخيرة لوفد من حزب العدالة والتنمية إلى مقر السفارة التركية بالرباط، للتعبير عن تضامنه مع تركيا بعد فشل الانقلاب العسكري. وتتوفر جماعة "غولن" على مجموعة من المؤسسات التعليمية بعدد من المدن المغربية، والتي يطلق عليها "محمد الفاتح"، فضلا عن تأسيسيها شركات استثمارية خاصة، ومؤسسات مثل فرع "المركز الثقافي التركي" بالرباط. يشار إلى أن جماعة غولن أسسها فتح الله غولن في بداية سنة 1970 بمدينة إزمير التركية، غير أنها توسعت وأصبحت حركة قوية داخل البلاد وخارجها. واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جماعة فتح الله غولن بتنظيم الانقلاب وتوعد بالقضاء عليه.