أفاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس 23 يونيو، بأن حاخامات إسرائيليين دعوا إلى تسميم المياه الفلسطينية. تصريحات عباس التي أدلى بها في خطاب أمام البرلمان الأوروبي، لم تظهر في النسخة الرسمية المكتوبة التي أصدرها مكتبه، الأمر الذي يفترض أنه تحدث عن الأمر ارتجالا لدى إدانته للممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين مع توقف محادثات السلام. ووفق ما أوردته وكالة رويترز، قال محمود عباس "قبل أسبوع فقط قام عدد من الحاخامات في إسرائيل وأعلنوا إعلانا واضحا مطالبين حكومتهم بتسميم المياه لقتل الفلسطينيين، أليس هذا تحريضا واضحا للقتل الجماعي للشعب الفلسطيني؟"، فيما لم يرد المسؤلون الإسرائيليون على الفور على التصريحات، والتي قيلت في وقت يقوم فيه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بزيارة إلى بروكسل. وقال مكتب ريفلين إن "عباس رفض اقتراحا أوروبيا بلقاء يجمعهما في بروكسل"، فيما ذكر متحدث باسم عباس أن أي اجتماع مثل هذا يتطلب "المزيد من التحضيرات". وظهرت التقارير عن صدور توجيه لأحد الحاخامات يوم الأحد الماضي عندما نقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية أن "الحاخام شلومو ملما رئيس مجلس حاخامات مستوطنات الضفة الغربية"، أصدر فتوى تجيز للمستوطنين اليهود القيام بمثل هذا الإجراء. وفي ذات اليوم نقل موقع وزارة الخارجية الفلسطينية على الإنترنت ما قال إنه "دعوة لتسميم المياه من الحاخام ملميد"، وطالب باعتقاله. وقالت صحيفة "غلف نيوز" في تقرير نشرته الأحد الماضي، إن "عددا من الحاخامات أصدر الفتوى المزعومة"، ونسبت تلك المزاعم لمنظمة "كسر الصمت" الحقوقية الإسرائيلية المؤلفة من جنود قدامى ينتقدون طريقة معاملة الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين. وقال متحدث باسم المنظمة إن "المنظمة لم تنشر مثل تلك المعلومات".