استنفرت المصالح الأمنية بمكناس كل أجهزتها، بداية الأسبوع الجاري، بعد توصلها بخبر العثور على الجثة الأولى وهي تطفو على سطح مياه صهريج السواني بالمدينة القديمة. قبل أن تنقل على وجه السرعة مختلف الأجهزة الأمنية، بما فيها عناصر تابعة للشرطة العلمية والتقنية إلى جانب عناصر الوقاية المدنية التي تدخلت من أجل انتشال هذه الجثة من الصهريج المذكور. وكشفت المعطيات الاولية بأن هذه الجثة، كانت في طور التحلل، ولا يوجد عليها أي أثر عنف، كما أن صاحبها في عقده الرابع، و لم يكن يحمل معه أية وثيقة، من شأنها أن تكشف عن هويته، وتسهل على المحققين إجراءات البحث الأولي، في ملابسات هذا الحادث المرعب، الذي اعتبره البعض بأنه مرتبط بحالة انتحار، فيما ربطه البعض الاخر بعملية قتل مدبرة، تمت ربما في مكان ما، و تم التخلص من الجثة برميها في هذا الصهريج، وهي الفرضيات التي تبقى كلها غير مؤكدة، في غياب أدلة قاطعة وخبرة طبية تقطع الشك باليقين. من جهة أخرى استنفرت عناصر الدرك التابعة للمدينة نفسها صباح أول امس الاثنين كل أجهزتها، بعدما أن توصلت بخبر العثور على جثة رجل في عقده الخامس، وهي معلقة بدوار عريوات بجماعة الدخيسة شرق مكناس، وأفادت مصادر " المساء " بأن هذه الجثة تعود لشخص يعتبر غريب عن المنطقة، قادته الأقدار منذ سنوات إليها، يهدف البحث عن الشغل، قبل أن يتزوج بسيدة من سكان المنطقة، ويستقر معها لمدة ليست بالقليلة. وأضافت المصادر" للمساء " بأنه تم العثور على جثة الضحية معلقة بحبل من طرف ابناء الدوار، وهو ما خلف العديد من ردود الفعل لدى الاهالي والسكان، كما خلفت الحادث نفسه العديد من الشكوك وردود الفعل حول أسبابه، خاصة وأن الضحية لا تظهر عليه أية حالة من شأنها أن تدفعه الى شنق نفسه. وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام حولملابسات هذا الحادث، الذي فتح تحقيق في شأنه من طرف عناصر الدرك بأمر من طرف النيابة العامة .قبل أنيتم نقل الجثة إلى مستودع الاموات بالمستشفى المحلي، قصد إحالتها على التشريح الطبي لمعرفة المزيد من المعطيات المرتبطة بأسباب هذه الوفاة، التي تعتبر غامضة على حد تعبير المصادر.