معطيات مثيرة التي كشف عنها موقع "سبوتنيك" الروسي، السبت، حول علاقة شركة "سوناطراك" الجزائرية الحكومية، وشركة "إفريقيا غاز"، التابعة لهوليدينغ رئيس الحكومة عزيز أخنوش. وقال لموقع في تقرير له أنه ورغم توتر العلاقات بين المغرب والجزائر والتي وصلت حد القطيعة الدبلوماسية فإن ناقلة تابعة لشركة "سوناطراك" للنفط والغاز الحكومية الجزائرية، نقلت شحنة من الغاز المسال إلى المغرب. واتضح أن الزبون ليس سوى شركة "إفريقيا غاز"، وهي شركة توزيع الغاز والوقود التابعة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش. وحسب الموقع فإنه و بعد شهر من قرار الجزائر وقف تدفق الغاز الطبيعي إلى المغرب، تواصل شركة النفط والغاز الوطنية "سوناطراك" تزويد شركة مغربية بالغاز المسال. واعتبر الموقع أن هذا التسليم، الذي تم في سياق اتسم بتوترات شديدة للغاية بين البلدين، قد يبدو مفاجئًا. فمنذ إعلان قطع العلاقات مع المغرب في 24 غشت، اتخذت الجزائر عدة إجراءات اقتصادية ضد المغرب، لا سيما إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المغربية، وقبل كل شيء، رفض استمرار تسليم الغاز للمغرب، عبر خط الأنابيب الذي يمر عبره لإسبانيا. وحاول موقع "سبوتنيك" التواصل مع توفيق حكار الرئيس التنفيذي للشركة الجزائرية لمعرفة سبب استمرار العلاقة بين شركة جزائرية حكومية وشركة مغربية رغم قطع الجزائر رسميا علاقاتها مع المغرب، لكن المسؤول الجزائري لم يرد على تساؤلات الموقع بخصوص الشحنة الأخيرة..ونقل الموقع الروسي عن مصدر داخلي في الشركة الجزائرية، طلب عدم ذكر اسمه، قوله "إن شحنة الغاز المسال كانت متجهة إلى شركة إفريقيا غاز". ووهي شركة تابعة لمجموعة "أكوا" التي ليس مالكها سوى رجل الأعمال ورئيس الحكومة عزيز أخنوش الذي تصفه الصحافة بأنه صديق الملك. وأضاف المصدر الجزائري أنالعلاقات بين "إفريقيا غاز" و"سوناطراك "إلى عدة سنوات. إذ تعتبر الجزائر أحد الموردين الرئيسيين لغاز البترول المسال للشركة المغربية، ويربط بينهما عقد يستمر حتى 25 ديسمبر 2021. وذكر الموقع أن توفيق حموري المدير العام لشركة "إفريقيا غاز" أكد وجود هذه العلاقة التعاقدية. وصرح للموقع الروسي "الجزائر لديها عقد وعليها احترامه حتى نهاية ديسمبر، فهي ملزمة باحترامه. لست على علم بكل تفاصيل هذا التسليم، قد يكون لإغلاق عقد تجاري قيد التنفيذ. على الصعيد العالمي، يلتزم المرء بالوفاء بالتزاماته، خاصة بالنسبة لشركة كبيرة مثل "سوناطراك". وإلا فإن صورة علامتها التجارية هي التي تتلقى ضربة. ماذا يمكنني أن أقول". ويشير الموقع أنه لذلك اختارت "سوناطراك" المملوكة للدولة الجزائرية، احترام الأحكام التعاقدية التي تربطها بشركة رئيس الحكومة عزيز أخنوش. وقال الموقع الروسي إنه اعتبارًا من عام 2022، من المرجح أن تقوم شركة "إفريقيا غاز" بالتزود بالغاز المسال من منتجين آخرين لضمان تسويق البروبان والبوتان بالإضافة إلى غاز البترول المسال- C للسيارات. ويستهلك المغرب ما بين 2.5 و 3 ملايين طن من الغاز المسال سنويا.