يبدو أن قرار فرض جواز التلقيح من أجل الولوج إلى بعض المرافق والإدارات العمومية، اتخذ بطريقة عشوائية ودون دراسة، أو استشراف لعواقب هذا القرار، حيث ومع اول يوم لدخول القرار حيز التنفيذ، لقى رفضا كبيرا من طرف المواطنين. وحسب صور وفيديوهات وقصص تنقلها رواد منصات التواصل الاجتماعي فإن المواطنين في عدد من المدن تمردوا على القرار، وأصروا على قضاء أغراضهم الإدارية، وتمتع بحياتهم في الفنادق والمقاهي بشكل عادي. وتداول نشطاء مقاطع فيديو تظهر مواطنين في العاصمة الرباط يصرون على ركوب عربات طرامواي دون إشهارهم لجواز التلقيح، رغم طلب المراقبين ذلك. كما رفضت المقاهي والمقشدات العمومية، إجبار زينائها على تقديم جواز التلقيح من أجل الاستفادة من خدماتها. وكانت الفيدرالية الوطنية لجمعيات المقاهي والمطاع قد استنكرت قرار الحكومة فرض جواز التلقيح لولوج المقاهي والمطاعم وعدد من الفضاءات العمومية. وقال أرباب المقاهي والمطاعم في بلاغ لهم، أن القرار "يتنافى مع اختصاصات الشغيلة". مؤكدين أن " التلقيح اختياري وليس إجباريا". وحذروا من أن اعتماد جواز التلقيح سيثير "التفرقة والمشاحنات واستفزاز الزبائن"، وأن الوصول لمناعة جماعية لا يجب أن يكون على حساب المهنيين.