لايزال النظام الجزائري يصر على سياسته العدائية اتجاه المغرب، مهددا بمزيد من الخطوات التصعيدية، وذلك بعد قطع العلاقات الدبلوماسية، وغلق المجال الجوي أمام الطائرات المغربية . وفي محاولة لمزيد من التصعيد قال دبلوماسي جزائري كبير اليوم الجمعة، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة "رويترز" إن الجزائر قد تلجأ إلى إجراءات تصعيدية في خلافها مع المغرب وتتخذ المزيد من الخطوات بعد قطع العلاقات وإغلاق المجال الجوي. وأضاف عمار بلاني مسؤول ملف دول المغرب العربي بوزارة الخارجية الجزائرية في تصريح نقلته وكالة رويترز، إن "من غير الممكن استبعاد اللجوء لإجراءات إضافية" دون أن يحدد طبيعة هذه الإجراءات التي ربما تكون قيد الدراسة. وكانت السلطات الجزائرية، قد قررت قبل يومين الغلق الفوري للمجال الجوي مع المغرب، بعد اجتماع للمجلس الأعلى للأمن، ترأسه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وحسب بيان صادر عن مجلس الأمن الجزائري، أوردته وكالة الأنباء الرسمية للجارة الشرقية، فإن القرار يهم جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وأيضا التي تحمل رقم تسجيل مغربي، ابتداء من اليوم الأربعاء. وتابع البيان أن الاجتماع خصّص لدراسة التطورات على الحدود مع المملكة المغربية، بالنظر إلى استمرار ما أسماه "الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي"، وتقرر على إثر ذلك الغلق الفوري للمجال الجوي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية. ويأتي قرار إغلاق المجال الجوي مع المغرب بعد قرابة شهر من إعلان وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، قطع بلاده علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة بذريعة القيام ب"أعمال عدائية"، في حين اعتبر المغرب المبررات "مغلوطة وعبثية"، معربا عن تمسكه بالراوبط التي تجمعه بالشعب الجزائري.