عادت الاحتجاجات من جديد لمدينة الفنيدق، حيث خرج العشرات من المواطنين، عشية اليوم الأربعاء، للمطالبة بحلول عاجلة جراء الظروف القاسية التي يعيشونها نتيجة إغلاق معبر باب سبتةالمحتلة وطالب المحتجون الذين طوقوا مقر باشوية المدينة، بتوفير مناصب شغل تنقذهم من براثن الفقر؛ حيث ازدادت معاناتهم بعد حلول شهر رمضان الكريم؛ إذ أن أغلبهم أصبحوا عاجزين عن توفير لقمة عيش لعائلاتهم. ورغم تقديم مساعدات غذائية، وكذا توظيف المئات من الأهالي أغلبهم نساء في مصانع مجاورة، أو بوحدات لإنتاج الملابس المستعملة، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لعودة الحياة كما كانت عليه سابقا، إذ أن أغلب المواطنين تأزمت أوضاعهم أكثر. وبحسب ما وثقته مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد حاولت السلطات ثني المواطنين عن الاحتجاج، إلا أنها فشلت في ذلك؛ إذ ندد المحتجون بعدم وفاء الحكومة بوعودها المتمثلة في توظيف المئات ممن وجدوا أنفسهم بدون عمل بعد إغلاق المعبر الحدودي. وكانت ساكنة مدينة الفنيدق قد نزلت شهر فبراير الماشي، للشارع للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية، وتوفير بدائل اقتصادية وفرص الشغل للشباب العاطلين، كتعويض على إغلاق معبر باب سبتةالمحتلة الذي كان يشكل منفذا اقتصاديا لمهما لمدينة.