أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، تنفيذ بروتوكول الجلوس المعتمد من الاتحاد الأوروبي، خلال لقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في أنقرة. وقال تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، بالعاصمة أنقرة الخميس، إن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي تسير في مناخ أكثر إيجابية منذ قمة زعماء الاتحاد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وأشار إلى استمرار الزيارات المتبادلة والمباحثات بين الطرفين، وانعقاد مشاورات فنية بجانب الاجتماعات المهمة.وشدد على أن الفرق المعنية بتنظيم البروتوكول تجتمع قبيل الزيارات المقررة وتجري المباحثات اللازمة. ولفت إلى أن البروتوكول المتبع خلال اللقاء بين أردوغان وميشيل ودير لاين في أنقرة، الثلاثاء الماضي، كان معتمدا من الاتحاد الأوروبي.وأردف: "بعبارة أخرى، تم تحديد ترتيب الجلوس بما يتماشى مع الاقتراحات المقدمة من طرف الاتحاد الأوروبي. نقطة انتهى".وزاد: "لو لم تكن هناك اتهامات موجهة ضد تركيا لما كنا سنعلن الأمر بهذا الوضوح". وبيّن تشاووش أوغلو أن هناك من يحمل تركيا المسؤولية في هذا الصدد، وأنه لا يريد الخوض في الإجراءات الداخلية للاتحاد الأوروبي.وأوضح أن الجانبين التركي والأوروبي أفصحا عن آرائهما وتطلعاتهما بشكل صريح خلال المحادثات، وكانت مثمرة ومفيدة. ولفت إلى أن الرئيس أردوغان عبر عن تطلعات تركيا من الاتحاد الأوروبي، وجرى تأكيد ضرورة الشروع في اتخاذ الخطوات الملموسة.وأكد الوزير التركي أن بلاده تعرضت لاتهامات مجحفة جدا فيما يخص بروتوكول الجلوس أثناء زيارة المسؤولين الأوروبيين لأنقرة.وشدّد على أن تركيا دولة عريقة، وهي تنظم زيارات وتستقبل ضيوفًا بشكل مكثف في شتى المستويات. وأشار إلى أن المحادثات التي تجري في بلاده على وجه الخصوص تكون في إطار قواعد البروتوكولات الدولية وحسن الضيافة التركية. واشتعل جدل في بروكسل عقب انتشار مقطع مصور يظهر استقبال الرئيس أردوغان للمسؤولين الأوروبيين في المجمع الرئاسي بأنقرة، بدعوى أن الجانب التركي لم يخصص كرسيا لرئيسة المفوضية يناسب منصبها من ناحية البروتوكول، لذلك اضطرت إلى الجلوس على أريكة، وهو ما نفاه تشاووش أوغلو في تصريحاته أعلاه. وكانت دير لاين، وميشيل، أكدا في تصريحات عقب لقاء أردوغان، رغبة الاتحاد الأوروبي في تعزيز التعاون مع تركيا. وقالت دير لاين، إن "تركيا أظهرت بشكل إيجابي رغبتها في تعزيز العلاقات، ونحن جئنا لتركيا لنحقق هذه الإضافة، وبحثنا مجالات التعاون التي تعود بالفائدة لكلا الجانبين".من جانبه، شدد رئيس المجلس الأوروبي على أنهم مستعدون لتقديم أجندة ملموسة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع تركيا، والروابط بين الشعوب، ومكافحة أزمة الهجرة.