أطل لأمين العام الأسبق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، على المغاربة عبر بث مباشرعلى صفحته ب"فيسبوك" وذلك خلال استقباله لأعضاء المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل . الخرجة الجديدة لبنكيران حملة معها تصريحات متناقضة لرئيس الحكومة السابق بخصوص التطبيع مع الكيان الصهيوني . ففي الوقت الذي هاجم فيه بنكيران الإسلاميين الذين انتقدوا المغرب بعد التوقيع على اتفاق التطبيع مع إسرائيل، واصفاً إياهم ب"الأغبياء" عاد بشكل غير مفهوم ليهاجم رفيقه في الحزب عزيز رباح، بسبب هرولته للتطبيع وتصريحاته الأخيرة في قناة عمومية للذهاب لإسرائيل لتمثيل الدولة المغربية إن قررت ذلك. وخاطب بنكيران الرباح "هاد صكوعة غادي نقوليهم راه وصلتوا لهاد الوظائف بالمبادئ ماشي باسرئيل…ماشي وليتي وزير بهاد الشي.. بل بالمبادئ ووصلتوا لهذه المناصب السياسية وليس بشيء أخر.. مِنّا من كان يحلم يكون غير في الديوان ديال ادريس جطوا.. باش نكون معاكم واضح". وتابع بنكيران"بعض الإسلاميين بين عشية وضحاها استلوا سيوفهم، وشرعوا يتهمون هذا بأنه عميل وأن هذا خائن، لكنهم لا يدركون أنهم بهذه الطريقة سيفقدون إخوانهم". وزاد رئيس الحكومة السابق: "من حق هؤلاء أن ينتقدوا المغرب بسبب موقفه، ولكن ليس من حقهم أن يقللوا الحياء عليه، وعليهم أن يراعوا، لأنه دولة إسلامية عظيمة، ولها وحدة مذهب ودافعت عن ثغر الأمة الغربي منذ 12 قرناً، ورفات المغاربة لا يزال في الجولان وسيناء". وبخصوص الانتقادات التي وجها للبيجدي بعد توقيع العثماني لاتفاق التطبيع قال بنكيران، "الذي يمضي اليوم في التطبيع مع إسرائيل هو الدولة التي يسيرها الملك وليس العدالة والتنمية"، معتبراً أن استئناف العلاقات مع تل أبيب "مرتبط بمصلحة بلادنا، والقرار اتخذه الملك الذي يتصرف في إطار صلاحياته، وهو اتخذ قراراً لا يمكننا إلا أن نكون معه ولن نكون ضده". ولفت بنكيران إلى أن حزبه له موقفه الخاص بخصوص التطبيع، مضيفاً: "نحن لا يمكننا أن نغير موقفنا من التطبيع لا بابن تيمية ولا ابن القيم ولا بغيرهما، لأن هذه المرحلة كنا فيها أمام الواقع، وأمين عام حزبنا، بصفته رئيس الحكومة، وقع على ما أتت به الظروف ونحن متفهمون ذلك". إلى ذلك، كشف بنكيران عن بعض الكواليس التي سبقت حفل التوقيع على اتفاق استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، مشيراً، بهذا الصدد، إلى أنه تلقى، بالتوازي مع الاتصال برئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اتصالاً هاتفياً من مستشار الملك فؤاد عالي الهمة، أكد فيه أن موقف الملك "لم يتغير من القضية الفلسطينية ولن يتبدل".