كشفت الرئاسة التونسية، معطيات جديدة حول محاولة تسميم الرئيس قيس سعيد، كاشفة عن أن مديرة ديوان الرئيس، نادية عكاشة، تأثرت حالتها الصحية وفقدت البصر بشكل شبه كلي، بعد أن فتحت طردًا موجها لقيس سعيد. وأضافت الرئاسة التونسية، في بيان صادر عنها اليوم الخميس، أنها تلقت يوم الإثنين الماضي، ظرفا خاصا موجها إلى قيس سعيد، وتولت مديرة الديوان الرئاسي فتح هذا الظرف فوجدته خاليا من أي مكتوب. وأشارت الرئاسة، في بيانها، إلى أنه وبمجرد فتح نادية عكاشة للطرد، تغير وضعها الصحي وشعرت بحالة من الإغماء وفقدان شبه كلي لحاسة البصر، فضلا عن صداع كبير في الرأس. وأكد البيان أن أحد الموظفين بالرئاسة كان موجودًا عند وقوع الحادثة وشعر بنفس الأعراض، ولكن بدرجة أقل، مضيفًا أنه تم وضع الطرد في آلة تمزيق الأوراق قبل أن يتقرر توجيهه إلى مصالح وزارة الداخلية. وشددت الرئاسة على أنه لم يتسن إلى حد هذه الساعة تحديد طبيعة المادة التي كانت داخل الطرد، مضيفة أن مديرة الديوان الرئاسي توجهت إلى المستشفى العسكري للقيام بالفحوصات اللازمة، والوقوف على أسباب التغير الصحي المفاجئ. وجاء في البيان أيضًا أن مصالح رئاسة الجمهورية لم تقم بنشر الخبر في نفس اليوم الذي جرت فيه الحادثة، تجنبا لإثارة الرأي العام، ولكن تم في المقابل تداول هذا الخبر في وسائل التواصل الاجتماعي لذلك وجب عليها التوضيح. وطمأنت مؤسسة الرئاسة التونسية الشعب التونسي. وأكدت أن رئيس الجمهورية بصحة جيدة ولم يصبه أي مكروه، كما تتوجه بالشكر إلى المصالح الأمنية المختصة وخاصة الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية على جاهزيتها وسرعة قيامها بالاختبارات اللازمة.