في موقف مثير للجدل عبر زعيم حزب "بوديموس" العضو في الحكومة الإسبانية عن دعمه لجبهة البوليساريو رغم موقف الحكومة الإسبانية الواضح من قضية الصحراء المغربية . وكتب زعيم الحزب "بابلو إغليسياس" على حسابه بتويتر أن مجلس الأمن في قراره الصادر في 13 يناير 1995 "أكد التزامه بتنظيم استفتاء حر دون مزيد من التأخير، عادل وغير متحيز لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية". رد الحكومة الإسبانية على تصريحات زعيم حزب بوديموس المتطرف جاء على لسان مارغريتا روبلس، وزيرة الدفاع الإسبانية، التي أكدت أن الموقف الرسمي لإسبانيا من قضية الصحراء تقرره وزارة الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون ورئاسة الحكومة، مشيرة إلى أن أي تصريح أو موقف آخر حول هذا الموضوع ما هو إلا مجرد "رأي شخصي لصاحبه". وأوضحت روبلس، أمس الخميس، في تصريحات للصحافة أن "السياسة الخارجية للحكومة يحددها حصريا رئيس الحكومة ووزيرة خارجيتها، وهذا الأمر يجب أن يكون واضحا وأي عضو آخر في الحكومة يشغل منصبا آخر يمكن أن يكون له رأي بصفته الخاصة". وأكدت أن الموقف الرسمي لإسبانيا من قضية الصحراء "يصدر عن رئيس الحكومة ووزيرة الشؤون الخارجية". وشددت المسؤولة الإسبانية على أن "أي عضو في الحكومة يمكن أن تكون له آراؤه الخاصة، لكن الحكومة هي هيئة جماعية ويجب أن تكون في طليعة القرارات التي يتم اتخاذها". وقالت روبلس "أن تكون جزء من الحكومة يفرض أيضا التحلي بالمسؤولية"، مضيفة أنه يجب تسوية الخلافات داخل الائتلاف الحكومي، لكن بمجرد اتخاذ القرارات يجب أن يكون جميع أعضاء السلطة التنفيذية "متضامنين وعلى استعداد للدفاع عن هذه القرارات". وهذا الموقف هو ذاته الذي عبرت عنه وزيرة الشؤون الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، التي أكدت أن "موقف الحكومة الإسبانية بشأن الصحراء واضح جدا ولم يتغير في الساعات أو الأيام أو الأسابيع الأخيرة". وأوضحت غونزاليس لايا في تصريحات للصحافة، في ختام أشغال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن هذا الموقف يتمثل في "الدعم الكامل والمطلق "للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حتى يتمكن من "ضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار" في الصحراء، والدفع ب "المفاوضات السياسية التي تسمح بالتوصل إلى حل سياسي متفاوض بشأنه عادل ودائم، طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة". وشددت غونزاليس لايا على أن هذا الموقف "هو الذي حددته حصريا وزارة الخارجية مع رئيس الحكومة المسؤولان المباشران عن العلاقات الخارجية لبلدنا".